أعود إلى بعض المراجع لأبحث عن قصة نبي ذكر في القرآن الكريم وأضمنها ملف إنجازي، يحتاج الإنسان المسلم في الكثير من مراحل حياته لأن يدرس ويقرأ عن القصص القديمة، وخاصة تلك التي تخص الأنبياء والمرسلين، لأنها ترتبط إرتباط وثيق بواقع الدين الإسلامي، وهي التي من خلالها يتم التأثر والتعلم منها والفوائد المختلفة، وهي التي تكون ضمن كتب الدين الإسلامي والمكاتب الدينية، حيث يوجد العديد من الرسل الذين ذكروا في القرآن والتي يحتاج الفرد منا للعمل على الوصول لحياتهم وتاريخهم والتعلم منه فوائد وعبر مختلفة تساعده في حياته من الناحية الدينية.
جدول المحتويات
أيوب عليه السلام
يعتبر أيوب هو من الأنبياء الذين مروا على حياة البشر، والذي كان يحمل رسالة لقومه لهدايتهم لإتباع دين الله، وهو من الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم، وذكر أيضا في الكتاب العبري، وهو دائما ما يضرب به المثل في الصبر، وهو أحد الأنبياء الذين ذكروا في عدة أديان وهي اليهودية والمسيحية والإسلامية، وهو نسبه يعود للخليل إبراهيم، وهو أيوب بن موص بن رازخ بن روم بن العيص، وذكر في القرآن الكريم في قوله تعالي”ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا نوحا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين.
عبر من قصة سيدنا أيوب
لكل قصة عبرة وفائدة نخرج منها ونتعلم ما دار في فلكها، وتعتبر قصة أيوب من القصص التي درات حولها الكثير من الأحداث والتي من خلالها، وهي منها:
- التوكل على الله، فإن كل فرد من الأصل في حياته أن يتوكل على الله ولا يخاف لومه لائم طالما الله معه.
- الصبر على الشدائد، من الجيد أن يصبر الناس على ما يمر عليهم من لأواء ومصائب كبيرة، وهي التي تكون نتائجها كسب الأجر والحسنات.
- الشكر في السراء والضراء، إن ما أصاب سيدنا أيوب لم يصب بها أحد، وهي أمور كبيرة وعظيمة، وصبر وحمد الله، لذلك من الجيد أن يصبر الفرد على ما يأتيه وأن يشكر عن ما يأتيه.
يعتبر أيوب من سلالة سيدنا إبراهيم عليهما السلام، وهو الذي كان من النبيين الموحى إليهم، حيث كان أيوب ذا مال وبنين وولد كثير، ولكن مات كل أولاده فلم يجزع فصبر، وكان غنيا وأصبح فقيرا لم يجزع فصبر وحمد الله، وابتلي بأمراض كثيرة فصبر صبرا كبير، ولما عاد له كل ما فقد بقدرة الله شكر الله كثير، وهو أكثر الناس بلاء.