أول من صنف في أصول الفقه هو، يعتبر أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي القرشي هو أحد الأئمة الأربعة المشهورين عند أهل السنة والجماعة، وهو صاحب المذهب الذي سمي على اسمه المذهب الشافعي، الإمام الشافعي هو مؤسس قواعد علم أصول الفقه، ليس هذا فقط بل هو أيضا إمام في الكثير من العلوم الإسلامية كالتفسير وعلم الحديث ، ومن أكثر الصفات التي اشتهر بها الإمام الشافعي العدل والذكاء وفصاحة اللسان، فما هي السيرة الذاتية لمحمد بن إدريس الشافعي الذي صنف أول صنف في أصول الفقه.
من أول من دون علم الفقه؟
أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن مرزبان الكوفي، وهو من أشهر الفقهاء والعلماء المسلمين وأول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجامعة، وهو صاحب المذهب الحنفي ويلقب الإمام أبو حنيفة بالإمام الأعظم، قال فيه الإمام الشافعي :” من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.”، ويعتبر أبو حنيفة من التابعين فقد لقى عدد من الصحابة مثل أنس بن مالك، واعتمد أبو حنيفة على ستة مصادر هم: القرآن الكريم، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس، والاستحسان، والعرف والعادة.
ما هي أصول الفقه؟
علم أصول الفقه هو علم يدرس الأحكام الشرعية ويستنبط الاحكام الشرعية التي تتعلق بكافة القضايا والمعاملات في حياة المسلمين، بالاعتماد على قواعد وأصول محددة ومعروفة، وهذه المصادر هي :القرآن الكريم، السنة النبوية، إجماع المسلمين في قضية ما، القياس على المسائل المتشابهة والحكم عليها بنفس الحكم الشرعي على القضايا المعروفة أحاكمها.
متى نشأ علم أصول الفقه؟
جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم الذي هو المصدر الأول من مصادر الفقه، وكانت سنته النبوية وكل ما يصدر عنه من أقوال وأفعال وتقرير مصدرا آخر من مصادر التشريع، ومع ذلك هناك بعض الأمور التي لم ينزل بها وحي فأرشد الرسول أصحابه إلى استنباط الحكم وإعمال العقل وأرشدهم إلى طرق استنباط الأحكام، وفي عهد الصحابة ظهر مفهوم الإجماع والقياس وبرزت بعض القضايا الفقهية مثل قاعدة المتأخر ينسخ المتقدم أو يؤخره وقاعدة الحكم بالمال، أما في عهد التابعين ظهر الاستدلال بقول الصحابة، والاستحسان ، ويعتبر الإمام الشافعي أول من دون أصول الفقه.
كان لابد من تدوين أصول الفقه بسبب ضعف اللسان العربي ودخول الدخلاء عليه، وبعد عهد الإمام الشافعي عن عهد الرسول ، وظهور الأحاديث الموضوعة والاستدلال بما لا يجوز الاستدلال به أو ترك ما يجب الاستدلال به في قضية ما، فكان لابد كمن تدوين أصول الفقه.