اسباب تؤدي الى عدم التسامح مع الاخر المختلف

أَسَبَّابُ تُؤَدِّي الى عَدَمَ التَّسَامُحِ مَعَ الاخر الْمُخْتَلِفَ، التَّسَامُحَ وَالْمَغْفِرَةَ عَنِ الْخَطَأِ بَيْنَ النَّاسِ مِنْ أَجْمَلِ الصَّفَّاتِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ بِهَا الْمُجْتَمَعُ الْإِسْلَامِيُّ، فَكُلَّ مُجْتَمَعَ أَسَاسِي يَبْنِي بِشَكْلِ صَحِيحِ قَادِرِ عَلَى الْعَطَاءِ وَالنُّمُوِّ سَنَةَ تِلْوِ الْأُخْرَى فِي التَّأْكِيدِ عَلَى أهَمِّيَّةٍ أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ مُتَسَامِحَ مَعَ النَّاسِ فِي حَقِّهِ، فَهَذَا يُسَاعِدُ عَلَى تَكَاتُفِ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِيمَا بَيْنَهَا لِمُوَاجَهَةٍ كُلَّ الْأَزْمَاتِ الَّتِي تَمَرُّ بِهَا بِسُهولَةٍ، لِذَلِكَ يُبْقَى عَلَى الْفَرْدِ أَنْ يَعْلَمَ بِأهَمِّيَّةِ التَّسَامُحِ بَيْنَ النَّاسِ فِي نَفْسُ الْمُجْتَمَعِ، وَهَذَا يُذْهِبُ بِنَا نَحوُ مَوْضُوعِنَا الْأَسَاسِيِّ أَسَبَّابَ تُؤَدِّي الى عَدَمَ التَّسَامُحِ مَعَ الاخر الْمُخْتَلِفَ.

التسامح في الإسلام

التسامح عبارة عن تجسيد روحي يقوم بها الإنسان الصالح الذي يتمني صلاح الأمة عن طريق التضامن بين الأفراد بنفس المجتمع لإصلاحه من الفساد عن طريق التسامح والعفو، فهذه تساعد في تقليل الأخطاء في المجتمع وتساعد على في تغيير حال الإنسان نحو الأفضل، كما أنه يخلق نوع من السكينة والراحة والاستقلالية لدى الإنسان بالشعور بالراحة التي تعمل على تقديم المنفعة له.

لماذا يصعب على الإنسان المسامحة بكل مرة

هناك بعض المواقف الصعبة التي يفتقرها الإنسان وتجعله يشعر بصعوبة أن يكون شخص مسامح في كل مرة يتعرض لها للظلم، لذلك يرى بأنه يمكن المسامحة في حالات قليلة لكن عندما يشتد الأمر يبقى علينا أن نلتزم ببعض القواعد التي تجعلنا قادرين على المسامحة في كل مرة، بسبب أن كل إنسان يردي العيش براحة وهدوء أن يسامح كل من أخطأ في حقه لكن يجب عليه أن يتعرف عليه بالشكل الصحيح ولا يجالسهم كثيراً حتى لا يخلق عداوة له بالحياة.

3 أسباب تمنع الإنسان من التسامح

دراسة الإنسان والتجربة لها دور في حياة الإنسان بفهم الأسباب التي قد تمنع الإنسان من التسامح، فهذا بسبب الاختلاف بين الشخص والآخر فلا يوجد عقليتين متفقين في نفس الحديث وهذا بسبب أن لكل إنسان سلوك وطريقة تفكير مختلفة.

• كون المجتمع فكل مجتمع له قيمة مختلف وعادات مختلفة من فرد لآخر.
• الظن بامتلاك الحقيقة.
• انتشار الجهل بين الناس وحبه للبقاء على الجهل.

أهمية التسامح والعفو بالإسلام

التسامح من أجمل الصفات التي يتمتع بها المؤمن فهي من صفات المؤمنين الذين يسامحون في حقهم حتى يعود الخاطئ عن خطأه، فهذه الصفة لها ثمرات في حياتها ومنها إراحة العقل وعدم شغل الخلايا العصبية والابتعاد عن خلق عداوة مع أحد، إلى جانب أن التسامح يساعد المسلم بالمحافظة على سلامته والوقاية من الأمراض، فهي من اعمال الصدقات التي تغفر للمسلم الأعمال التي قام بها وتمنحه فرصة لأن يحسن من نفسه وهي بذرة صالحة لدى المؤمن.

أثر التسامح على الفرد والمجتمع

التسامح خلق جيد يتمتع به كل صالح يريد أن يرى الخير بين الناس، فهذا العمل من أكثر الأعمال التي تساعد الإنسان في الحصول على منافع الحياة التي تبعد عنه الخطر، فكل إنسان يكرس نفسه للعلم الصالح الذي يقي الإنسان من خلق عداوات أو كره من أحد، لذلك فأن مسامحة الآخرين من أجمل الأعمال التي لها أثر إيجابي في حياة الإنسان نحو خلق بيئة جيدة في المجتمع تمنع العداوات وتساعد في المحافظة على مجتمع متماسك وقوي.

يعد التسامح صفة من صفات المتقين قوله تعالى في كتابه الكريم ” وأن تعفوا أقرب للتقوىٰ ولا تنسوا الفضل بينكم “، فهي من صفات المغفرة التي تساعد المسلم بالحصول على الأجر والثواب من الله إلى جانب أنها الراحة والاطمئنان لدى الإنسان.