اسم الملك الذي يقف خازناً على جهنم؟، تعتبر الملائكة من مخلوقات الله الذي خلقهم الله من نور، وفضّلهم الله عن غيرهم بمكانتهم العظيمة، وكلّفهم ببعض المهام، إذ أنهم مختلفين في المنزلة عند الله، وهناك بعض الملائكة تم تكليفها بالوحي، وهناك ملك قد وكله الله سبحانه وتعالى بحراسة النار وإدخال أهل النار، وقد انتشر هذا الاسم مؤخرًا بشكل كبير، لذا نُسلط الضوء على اسم الملك الذي يقف خازناً على جهنم.
جدول المحتويات
ما هو اسم الخازن على جهنم
إذ أن الملك الذي يقف خازنا على جهنم هو مالك، ويشير هذا الاسم إلى الشدة والقوة، وقد ورد اسم مالك خازن النار في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتتفاوت الملائكة في خلقهم، حيثُ يوجد بعض الملائكة تحتاج الى جناحين، وهناك من تمتلك ثلاثة، كما يمتاز سيدنا جبريل بامتلاكه ستمائة جناح، كما يمتازون الملائكة بالصفات الحميدة إذ أنّهم كرام بررة، وذلك بالاستناد إلى قول الله تعالى، ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾.
مالك خازن جهنم في القرآن
قد خلق الله -تعالى- النار كي تكون دار العقاب لأولئك الذين كفروا بالله -تعالى- وأنكروا رسالته السماوية، كما وكّل خزنة على نار جهنم، وجعل لها ملكاً عظيماً كي يتولى مهمة الحرس عليها، إذ أن اسمه مالك -عليه السلام-، وقد خلقه الله -تعالى- كي يغضب على نار جهنم، علمًا بأنه عندما يغضب غضبًا شديدًا يشتد لهيب النار، ويأكل بعضها بعضاً -والعياذ بالله-، وقد تناولت نصوص القرآن الحديث عن مالك عليه السلام في سورة الزخرف، فقد قال الله -تعالى-: (وَنادَوْا يَا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ).
صفة مالك خازن جهنم
والتقى رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بالملائكة جميعهم أثناء رحلة الإسراء والمعراج ورأى مالكاً خازن النار؛ كما وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعبوس وعدم الضحك، علمًا بأن الملائكة جميعًا قد تبسمت عند رؤية النبي باستثناء واحداً منهم، وهو مالك الموكل بالنار، فقد ميّزه الله -تعالى- بصفات الغلظة والشدة، وعندما تشتد النار اشتد على الكفار يطلبوا من خزنة النار أن يخفّفوا عنهم وقد قال تعالى (وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ)، إلا أنّ خزنة النار يرفضوا طلبهم، ويردوا عليهم باستهزاء حيثُ قال تعالى (أولمْ تَكُ تَأْتِيكمْ رُسُلُكُمْ بِالْبيِناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ).
ما هو اسم خازن الجنة
إنّ اسم خازن الجنّة هو رُضوان، وهو مقتبس من الرضا، كما سُميّ خازن النار مالكاً نظرًا لاشتقاق اسمه من المُلك والسلطة، ومن الجدير بالذكر أن وصف الجنّة قد ورد كثيراً في القرآن الكريم والسنّة النبويّة حيثُ يمتاز أهلها بالجمال والنضارة في وجوههم والنعيم، ويُسقون من رحيقٍ مختومٍ، ويكثُر فيها وجود الخدم والغِلمان لخدمة ساداتهم، ولهم فيها ما يشتهون، حيثُ أنها أعدّها الله لعباده المسلمين الصالحين الذين آمنوا به وبرسُله.
إنّ الله -تعالى جعل النار عقابًا للأشخاص الذين كفروا بالله -تعالى- وأنكروا رسالته السماوية، وقد وكّل خزنة على نار جهنم، وجعل لها ملكاً عظيماً اسمه مالك -عليه السلام-، اتصف بالغلظة والشدّة.