اعمال الليلة الرابعة من ليالي القدر

اعمال الليلة الرابعة من ليالي القدر، يعتبر شهر رمضان من الشهور المُباركة التي حباها الله عن غيرها من الشهور، وتحديدًا العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، ويستغلها المسلمون في العبادات والطاعات لأن الأعمال تُقبل ويتضّاعف الأجر في هذه الليالي، كما أنّ أداء الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن الكريم هو اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتبدأ العشر الأواخر من رمضان من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، لذا دعونا نتعرف على أعمال الليلة الرابعة من ليالي القدر.

ما هي ليلة القدر

إن الله تعالى قد أقسم بالعشر الأواخر، فقد قال تعالى في كتابه العزيز “والفجر وليالٍ عشر”، لما لها من أهمية عن باقي أيام رمضان، كون ليلة القدر تأتي في هذه الليالي، وتحظى ليلة القدر بمكانتها نظرًا لأنها ليلة نزول القرآن الكريم على خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما كان رسولنا الكريم يُحيي العشر الأواخر من شهر رمضان ويتحرى ليلة القدر ولم يخبر الناس بميعادها كي لا ينشغلوا في البحث عنها، ولا يتم تخصيص ليلة عن غيرها بالعبادة، وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ”كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”.

أعمال الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان

كان الرسول يعتزل النساء في رمضان، ويُكثر من الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، علمًا بأن ليلة القدر هي إحدى الليالي الوترية الفردية، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”، وفيما يلي أعمال الليلة الرابعة والعشرين من رمضان:

• الاعتكاف في المساجد: ويُقصد به التفرغ الكامل للعبادة وتحديدًا في العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك.
• قراءة القرآن الكريم: ينبغي على المسلم تلاوة القرآن الكريم والذكر الحسن، وهي من أهم الأعمال، كما كان جبريل ينزل إليه في كل ليلة من ليالي رمضان يعلمه شيئًا من القرآن.
• الاغتسال والتطيّب: اقتداءً بالنبي وصحابته.
• التضرع إلى الله والدعاء بإلحاح.
• الإكثار من الاستغفار.
• قيام الليل: فقد كان الرسول يحث الصحابة على قيام الليل من أجل نيل منزلة عظيمة في الدنيا والآخرة.
• الإكثار من الصدّقة والزّكاة: كونها تقي النفس من الشُّح والبخل.

دعاء الليلة الرابعة والعشرين من رمضان

قد ورد فضل وأهمية العشر الأواخر وليلة القدر في مواضع عدّة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، إذ أن ليلة القدر تساوي ألف شهرٍ فيما سواها، كما تتنزل فيها الملائكة، ويحرص المسلمون على أداء العبادات في العشر الأواخر، وإليكم دعاء الليلة الرابعة والعشرين من رمضان:

• “يا فالِقَ الاِْصْباحِ، وَجاعِلَ اللَّيْلِ سَكَناً، وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْباناً، يا عَزيزُ يا عَليمُ، يا ذَا المَنِّ وَالطَّوْلِ، وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ، وَالْفَضْلِ والاِْنْعامِ، وَالْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، يا اَللهُ يا رَحمنُ، يا اَللهُ يا فرْدُ يا وِتْرُ، يا اَللهُ يا ظاهِرُ يا باطِنُ، يا حَيُّ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَايماناً يَذْهَبُ بِالشَّكِّ عَنّي، وَرِضىً بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَهً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ، وَالانابَةَ وَالتَّوْبَهَ وَالتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم”.

إنّ ليلة القدر ثوابها خيرٌ من ألف شهر، إذ أنها ليلة من ليالي رمضان، وتأتي في العشر الأواخر من رمضان، حيثُ يحرص المسلمون على التقرب من الله من خلال أداء الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن الكريم، وذلك من سُنّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.