المنهاج السعودي

حدد احد الأمينات الموجودة في جسم الانسان

حدد احد الأمينات الموجودة في جسم الانسان، يتميّز جسم الإنسان بأنه نظام ديناميكي متكامل وشديد التعقيد فهو يتكون من مجالات كهرومغناطيسيّة، وعناصر كيميائيّة، ومكونات تنتظم بشكل هرمي في الخلايا، والأنسجة، والأعضاء الأجهزة المختلفة؛ كما أنه يوجد العديد من فروع علم الأحياء التي تتشارك في دراسة جسم الإنسان ومنها، علم التّشريح الذي يختّص بدراسة بنية وشكل جسم الإنسان، وعلم وظائف الأعضاء أو الفسيولوجيا الذي يختّص بدراسة وظائف الجسم البشري، بالإضافة إلى علم الأنسجة، وعلم الخلايا.

تعريف الاحماض الأمينية

تعرف الأحماض الأمنية على أنها تلك المركّباتٌ العضوية التي تندمج مع بعضها لتكون البروتينات، والتي يعمل الجسم على استخدامها في الوظائف المختلفة؛ مثلا: كالنموّ، والهضم، وترميم الأنسجة، والعديد من العمليات الأيضية التي تحدث داخل الخلايا، كونها ضرورية لإنتاج الهرمونات، والإنزيمات، والنواقل العصبية؛  حيث أن كل حمضٍ أمينيٍّ من مجموعةٍ أمينيّة؛ وأخرى كربوكسيلية وتدخل هذه الأحماض في تكوين البروتينات سواء كانت حيوانيّة أم نباتيّة، وتتميّز معظم البروتينات الموجودة في الغذاء، باستثناء الجيلاتين؛ بوجود نسبة معيّنة من كل حمض من هذه الأحماض.

و الإنسان أيضا لا يحتاج إلى تناول مكملات الأحماض الأمينية الغذائيّة؛ وفي حال كان يأخذ حاجته من البروتين عن طريق الغذاء، ولكنّ التنويع في المصادر الغذائيّة للبروتين ضروريٌّ للحصول على كميّاتٍ كافيةٍ من جميع أنواع الأحماض الأمينية.

وظائف الأحماض الأمينية

يوجد للأحماض الأمينية وظائف متنوعة وعديدة؛ فهي تنقسم الى وظائف عامة ووظائف أساسية ووظائف غير أساسية، فهي كالآتي:

الوظائف العامة للأحماض الأمينية

يعتبر تصنيع البروتينات المختلفة هو الوظيفةَ الأساسيّةَ للأحماض الأمينيّة؛ حيث يتكون البروتين الواحد من 50 إلى 2000 حمض أميني، كما أن كل نوع من البروتينات يمتلك تسلسلاً مختلفاً من الأحماض الأمينيّة، ويُحدد هذا التسلسل وظيفة البروتين، والشكل ثلاثيّ الأبعاد له، فمن أهم هذه البروتينات كالآتي:

  • الأجسام المضادة: هي تلك البروتيناتٌ التي ينتجها جهاز المناعة؛ وأيضا له دور ضروري في التخلص من مُولدّات الضدّ  التي تُعرف على أنّها بروتينات معقدّة، يعتبرها الجسم ضارة وغريبة؛ مثل: البكتيريا، والفيروسات، والطفيليّات، والفطريّات، والمواد الكيميائية الخطرة.
  • بعض الهرمونات: الهرمونات تنتج من الغُدد، وتنتقل عبر الدورة الدموية لتنظيم الوظائف الفسيولوجية للأعضاء والأجهزة الأخرى.
  • النواقل العصبية: هي تلك البروتيناتٌ قصيرة السلسلة، وهي المسؤولةٌ عن التواصل ما بين الخلايا العصبيّة، والخلايا الغُدّية، والعضليّة، أو مع الخلايا العصبية الأخرى.
  •  البروتينات البنائيّة: هذه البروتينات تتضمّن الكولاجين كما أنه يعتبر هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم، ويعدّ مُكوّناً أساسياً للأنسجة الضامّة، بينما يُعدّ الإيلاستين من البروتينات عالية المرونة، التي تساعد الأنسجة على استعادة شكلها بعدما تتعرض للانقباض أو للانبساط.
  •  بروتينات أخرى: تتكون العضلات من البروتينات التي تساعد الجسم على الحركة، كما توجد بروتينات أخرى ترتبط ببعض المركّبات الصغيرة أو الذرات داخل الخلايا، وتنقلها إلى باقي أنحاء الجسم.

وظائف الأحماض الأمينية الأساسية

  • الفينيل ألانين: يعتبر أساسياً في تصنيع العديد من الأحماض الأمينيّة الأخرى، ويعتبر مهما للبناء، وعمل بعض البروتينات والإنزيمات.
  • الفالين: يساهم الفالين في الحفاظ على النشاط الذهني، والاستقرار العاطفي، والتناسق في الاتصال ما بين الجهاز العصبي المركزي وحركة العضلات ويتم الحصول عليه من الغذاء والمكمّلاتٍ غذائية التي تساهم في عملية إنتاج الطاقة، ونموّ العضلات.
  •  الثريونين: يعد الثريونين من المكونات الأساسية للبروتينات البنائية؛ مثل: الكولاجين، والإيلاستين، اللّذان يُشكلان جزءً أساسيًا من مكونات البشرة، والأنسجة الضامة.
  • التريبتوفان: يعتبر أساسيا لنمو الأطفال الرضع؛ كما أنه يدخل في التفاعلات الكيميائية لتكوين بعض الهرمونات؛ كالميلاتونين  الذي يعمل على تنظيم النوم، إضافةً إلى السيروتونين وهو أحد النواقل العصبية، التي تنظم الشهيّة، والمزاج، والنوم، والشعور بالألم.
  • الميثيونين: الميثيونين يلعب دوراً أساسياً في العملياتِ الأيضيّة داخل الخلايا؛ حيث إنّه يساهم في تحليل الدهون، ممّا يؤدي إلى التقليل من تراكمها في الشرايين، إضافةً إلى تعزيز عمل الجهاز الهضمي، ويمكن للميثيونين أن يتحول إلى السيستئين، الذي يساعد على التخلُّص من المعادن الثقيلة، وبالتالي تقليل خطر حدوث سُميّة في الكبد وتلفه.
  • الليوسين: يتوفر بكيمات كبيرة في المصادر الغذائية التي تحتوي على البروتين عالي الجودة؛ وهو البروتين الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية.
  • الإيزوليوسين: يساهم في العديد من الوظائف الفسيولوجية؛ مثلا كالمساعدة على التئام الجروح، وتحفيز عمل جهاز المناعة، وأيضا التخلُّص من سموم المُخلّفات النيتروجينيّة، إضافة إلى تعزيز إفراز العديد من الهرمونات.
  • اللايسين: يُعدّ اللايسين أساسيًا لامتصاص الكالسيوم، وتصنيع البروتينات؛ مثل الكولاجين، والإيلاستين، وإنتاج الإنزيمات، والهرمونات، والطاقة، إضافةً إلى دوره في وظائف الجهاز المناعي.
  • الهستيدين: يتواجد الهستيدين بنسبة على نسبة 8.5% في الهيموغلوبين ، كما أن له دور مهمٌ في عملية الهضم؛ من خلال تحفيز المعدة على إنتاج العُصارة الهضميّة، إضافةً إلى دوره في تحسين الذاكرة.

مصادر الأحماض الأمينيّة غير الأساسية

  •  الألانين: يُتم الحصول عليه من خلال تناول اللّحوم، والمأكولات البحرية، وبعض البذور، والمكسرات.
  • البرولين: يتواجد  في جميع الأطعمة الغنيّة بالبروتين، ولكن يُعد الحليب واللحوم من أفضل مصادره.
  • السيرين: يوجد في البيض، واللحوم، والأسماك؛ وخاصةً في المحار، إضافةً إلى فول الصويا، والعدس، والحمّص، وبعض المكسرات؛ كالجوز، واللوز، والفول السوداني.
  • الجلايسين: ومن مصادره اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان ومشتقّاتها، والبقوليات.
  • الجلوتامين: يمكن الحصول عليه من جُبنة الريكوتا، وجبن القريش، والسبانخ والبقدونس النيء، والملفوف، واللحوم، واللبن، والدواجن.
  • السيستئين: يتُواجد في العديد من الأطعمة مثلا؛ كمنتجات فول الصويا، والحليب ومنتجاته، والبيض، والأسماك كالسلمون والتونا، واللّحوم، والدجاج، والحبوب وغيرها.
  • الأرجنين: يوجد في مُعظم المصادر الغنيّة بالبروتين؛ كاللّحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، ومنتجات الألبان ومشتقاتها، والحبوب الكاملة، والفاصولياء، وفول الصويا.
  • الأسباراجين: يُوجد في الدجاج، واللّحم البقري أيضا، والمأكولات البحريّة، والبيض، والحليب ومنتجاته، إضافةً إلى الصويا، والهليون، والحبوب الكاملة.
  • حمض الأسباراتيك: ومن مصادره الحيوانيّة؛ الطّيور البريّة، والمحار، ومصادره النباتيّة؛ الأفوكادو، والهليون، والدبس، وغير ذلك من الأغذية.
  • التيروسين: ومن المصادر الغنيّة به؛ اللّحم البقري، والدجاج، والأسماك؛ وخاصة سمك السلمون، إضافةً إلى الحليب ومنتجاته، والفاصولياء البيضاء، والبذور؛ كبذور القنّب، والسمسم، والشيا، ودوّار الشمس، والمكسرات؛ وغيرها من المصادر.
  • حمض الجلوتاميك: يتم الحصول عليه من الأطعمة العالية بالبروتين؛ كالبيض، واللحوم، والأسماك، والدواجن، ومنتجات الألبان ومشتقاتها، وبعض البقوليات؛ كالفاصولياء، والعدس، وغيرها من المصادر.

تصنيف الأحماض الأمينية

تقسم الأحماض الألفا-أمينية العشرون الموجودة في البروتينات، والمشفرة في الشيفرة الوراثيثة؛ إلى عدة مجموعات ويكون ذلك حسب عدد من الخصائص الفيزيائية، الكيميائية والأحيائية

  1. الطبيعة الكيميائيـة للسلسلة الجانبيـة.
  2. القطبية الكهربائية.
  3. القاعدية/الحمضية.
  4. يمكن أيضا أن نقسم الأحماض الأمينية حسب أهميتها الغذائية وتوفرها الأحيائي.

وهكذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا هذا الذي تعرفنا فيه على الأحماض الأمينية، ووظائفها وتصنيفاتها؛ دمتم بخير.

السابق
هل تم منع اليمنيين من حضور المونديال ؟
التالي
يحدث ثوران الشقوق في الغالب عند

اترك تعليقاً