التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر، إن قيام الليل من أعظم العبادات التي يقوم فيها المؤمنين تقرباً من الله سبحانه وتعالى وطمعاً بالأجر والثواب والفوز بالجنة، وهي تبعث السكينة والطمأنينة في نفوس قائميها، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات، وتعتبر صلاة قيام الليل ليست فرضاً على المسلمين بل هي اجتهاداً منهم، وتكون من وقت ما بعد صلاة العشاء إلى الفجر.
التعبد بقيام الليل كله لله تعالى
المقصود بقيام الليل هو احياء الليل بالعبادة، والصلاة، والدعاء، والذكر وكذلك احيائه بطاعة الله وحده سبحانه وتعالى، حيث أنه يعد انشغال العبد أثناء الليل أو كل الليل أو جزء من الليل بأي نوع من الأنواع المتضمنة للطاعة المشروعة، ويعود الهدف الأساسي من ذلك التعبد لله سبحانه وتعالى الليل كله مثل قراءة القرآن أو أداء الصلاة، والاستماع الي القرآن الكريم، أو قراءة الحديث الشريف، أو إمكانية ذكر الله سبحانه وتعالي من تسبيح، وتكبير وتهليل، والصلاة علي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني قيام الليل.
آيات تقرأ في قيام الليل
لقد شرع الله سبحانه وتعالى لعباده العديد من النوافل ومنها صلاة قيام الليل؛ ولها فضل عظيم فهي سبيل وطريق لنيل الأجر والثّواب، حيث أنها تعتبر من أعظم وأفضل الصلوات بعد الصلاة المكتوبة، فلقد أمر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بأداء صلاة قيام الليل.
فقال – تعالى-: ” وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا”، وفعلى المسلم أن يقوم بأداء ركعتين ركعتين، والمقصود بأن يسلم بعد كل ركعتين يؤديهما، ثم يقوم بتأدية الوتر، وذلك اقتداء بفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قيامه، وإن خاف المسلم أن يدرك صلاة الصبح وهو لم يوتر بعد فيجوز له أن يوتر بركعة واحدة، ويتلو فيها بعد سورة الفاتحة سورة الإخلاص، بعد ذلك يدعو دعاء القنوت.
اخترنا لكم : من صلى الفجر في جماعه يكتب له اجر قيام
فضل قيام الليل
قيام الليل من العبادات التي لها فضائل تعود على العبد بالنَّفع في دُنياه، وآخرته
- أثنى الله -تعالى- على مَن يقومون الليل، ووعدهم بالجزاء الوافي
- بيَّنَ الله -تعالى- أنّ قيام الليل من علامات المُتّقين، وهم يتّقون بقيام الليل عذابَ الله -تعالى-، ويرجون أن تكون لهم الجنّة
- الذين يقومون الليل على غيرهم من الناس بالأجر والمكانة عنده
- أنّ قيام الليل من أسباب دخول الجنّة، وهو وَعدٌ من الله لعباده
- أنّ أفضل الصلاة بعد صلاة الفَرض هي صلاة قيام الليل.
- قيام الليل شَرَف المؤمن وعِزّه؛ فهو إثبات حُبّه لله -تعالى-، وإخلاصه له، وإيمانه به، فيُجازيه الله؛ فيرفع مكانته ومنزلته.
- بفي قيام الليل سببٌ لتحقيق رحمة الله -تعالى- بالعبد، وبالأمّة.