مخاطر الخوض في اعراض الناس، لقد حذر الله سبحانه وتعالى من الخوض بأعراض الناس، ونهى عن هذا الفعل الشنيع، لما فيه من مخاطر تعود على العباد والمجتمعات الإسلامية، وقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي حذرت من هذا الفعل، ووضحت نتيجته حيث قال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6]، فما هي مخاطر الخوض في أعراض الناس.
جدول المحتويات
أحاديث نبوية عن الخوض أعراض الناس
جاءت السنة النبوية مكملة للقرآن الكريم، وشارحة له وقد ورد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام عدة أحاديث تحذر وتدعو الابتعاد عن الخوض بأعراض الناس، ومنها:
- قال النبي محمد عليه السلام: “أمسِك عليك لسانك، وليَسَعك بيتُك، وابكِ على خطيئتك”
- قال صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إثمًا أن يُحدِّث بكل ما سمِع”. رواه مسلم.
- قال صلى الله عليه وسلم: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” رواه البخاري ومسلم.
- قال محمد صلى الله عليه وسلم: “واتق دعوةَ المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب”.
قول الأئمة فيمن تكلم في أعراض الناس
يعد رأي علماء الدين والمتخصصين فيه مهما في توضيح مقاصد الشريعة، وبيان أحكامها، مع أنها تظل اجتهادًا، إلا أن اجتهاداتهم مبنية على قراءة معمقة، ومن آرائهم
- قول الإمام أحمد: “ما رأيتُ أحدًا تكلَّم في الناس وعابَهم إلا سقط”.
- قول الطبراني: “فلا تقل بلسانك إلا معروفًا، ولا تبسط يدكَ إلا إلى خير”.
- قال القيم: “من عُني بالنار والفردوس شُغِل عن القيل والقال، ومن هرب من الناس سلِمَ من شرورهم”.
- قال أبا عبد الله البخاري: “أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً”
الخوض في أعراض الناس المخاطر
إن للخوض في أعراض الناس مخاطر كبيرة، تضر العباد وتؤدي إلى تفكك المجتمعات الإسلامية، مما يقود إلى التناحر فيما بينهم وتفكيك الروابط، ومن مخاطرها:
- انتشار الكره والبغض بين الناس.
- تفكك الروابط الاجتماعية بين الأسر.
- انتشار الفاضحة والتغول في أعراض الناس .
- يجعل المجتمعات لقمة سهلة لأعدائها .
- اثارة المشاكل والنعرات بين العائلات.
ختامًا فإن الخوض في أعراض الناس والكلام عنهم واحدة من أخطر الذنوب على المرء، يوم القيامة عندما يأتي الإنسان الذي أكل أعراض الناس بأعمال كجبل أحد تؤخذ حسناته وتعطى لمن تحدث عنهم.