من هو الذي وصف امانة واخلاق، لقد مر على النبي عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم عشرات الناس، منهم المؤمن ومنهم المنافق، ومنهم الكافر، وقد قيل فيه أجمل الأوصاف ومدحوه بأحسن الكلام، شعرًا كان أو خطابةً، ويظل أجمل هذه الأوصاف ما قيل في حقه عليه الصلاة والسلام مدحًا أخلاقه وأمانته، وتصديقًا لأولى بشائر نبوته، وإعلانًا لوقوعه في نفسها، وفي مقالنا سنعرف من هو الذي وصف أمانة واخلاق محمد.
من هو الذي وصف أخلاق النبي
إنه ميسرة غلام خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حينما فكرت في أمر محمد بعدما سمعته من غلامها ميسرة، وقالت لصديقتها “إني أرى في محمد بن عبد الله ما لا أراه في غيره من الرجال، فهو الصادق الأمين وهو الشريف الحسيب وهو الشهم الكريم، وهو إلى ذلك له نبأ وشأن غريب، وقد سمعت ما قاله عنه غلامي ميسرة، ورأيت ما كان وإن فؤادي ليكاد يجزم أنه نبي الأمة.
قصف وصف امنة واخلاق
عندما خرج ميسرة عبد خديجة مع محمد عليه السلام بعمر الخمسة وعشرين إلى بصرى، نزلا سوق بصرى في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان يدعى نسطور، فقال الراهب يا ميسرة ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي، ثم قال أفي عينيه حمرة؟ قال: نعم، لا تفارقه، فيا ليتني أدركه حين يؤمر بالخروج، فأخبر خديجة رضي الله عنها بكلام الراهب،ثم وقع في نفسها.
زواج خديجة من النبي
حين علمت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بصدق وأمانة وفطنة محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن أخبرها غلامها بما رأى من الرسول من كرم الأخلاق، أدركت أنه الزوج المناسب لها، وأخبرت صديقتها نفيسة بنت منبة بما وقع في نفسها تجاه الرسول، فذهبت نفيسة إليه تعرض عليه الزواج من خديجة، وأخبر أعمامه بالأمر، وتقدموا بخِطبة خديجة له من عمها، بحضور القبيلة.
أما وقد أجبنا على تساؤل من هو الذي وصف امانة واخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، وتحدثنا عن مدح خديجة رضي الله عنها لأخلاقه، وعن زواجه منها، نصل بكم إلى نهاية المقال.