من هم السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب، تُشير الجنة إلى الروضة أو البستان حيث تحتوي على نخيل وعنب، كما أنها تعتبر دار الثواب الأكبر، كما أنها دار النعيم الدائم في الدّار الآخرة، وتحتوي على السعادة المطلقة التي وعد بها الله المؤمنين، وهنا نتعرف على من هم السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب.
جدول المحتويات
صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب
إنّ الجنة هي النعيم الكامل حيثُ أعدَّه الله لعباده المؤمنين والصالحين أيضًا، وذلك نوع من الجزاء والثواب على أفعالهم، ولا يوجد في هذا النعيم نقصٌ، كما أنَّ العقل لا يستطيع إدراكه، وهُنا نعرض صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب:
- أنَّهم لا يسترقون: أي لا يستغيثون بغيرهم من أجل أن يرقوهم.
- كما أنَّهم لا يتطيرون: أي لا يتشاءمون بالمرئيات والمسموعات
- ولا يكتوون: لا يلجؤون إلى استخدام الكيِّ في العلاج
- وعلى ربهم يتوكلون: أي يُفوضون أمرهم لله مع الأخذ في الأسباب
سبعين ألفًا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب
ينبغي على الإنسان أن يتوكل على الله ويعتمد عليه، وأن يهم في فعل الخير، ولا يهتم إلى ما يسمعه أو يرآه؛ لأن الطيرة تعتبر من الشرك، كما أنّ التوكل هو الاعتماد على الله في كل شيء سواءً كان سراء أو ضرّاء، ولكن يتطلب الأخذ بالأسباب كون التوكل بدون الأسباب يُعد تواكلاً وليس توكلاً، علمًا بأن سيد المتوكلين هو محمد صلى الله عليه وسلم، إذ ضرب الخندق على المدينة كي لا يسمح بدخول العدو فيها، وقد اختفى في غار ثور ثلاث أيام كي لا يراه العدو.
من صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب
مما لاشك فيه أن الجنة تعد الهدف الأعظم الذي يسعى إليه كلَّ مسلم، كي ينال رضا الله، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ* فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبهمْ عَذَاب الْجَحِيم}، ولعل أبرز الأعمال التي تُدخل الجنة توحيد الله واتباع رسوله كونه السبب الرئيسي في فوز المسلم في الجنة، وكذلك أداء الفرائض التي أمر الله بها مثل إقامة الصلاة، بالإضافة إلى طلب العلم والجهاد في سبيل الله.
وإنّ السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب هم (لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)، وعند اتصاف أحد بهذه الصفات فهو يدخل الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب وذلك بناءً على ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.