السور التي تقرأ في صلاة الشفع والوتر وفضل تأديتهما، مما لاشكّ فيه أنّ الصلاة تعتبر وسيلة كي يتقرب بها العبد إلى ربه، كما أنها الركن الثاني من أركان الإسلام، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وتختلف أنواع الصلوات بين الفروض والسنن والنوافل، علما بأن صلاة الشفع والوتر إحدى النوافل التي يثاب فاعله، ولا يعاقب تاركه، فما هي السور التي تقرأ في صلاة الشفع والوتر وفضل تأديتهما.
جدول المحتويات
ماذا يقرأ في صلاة الشفع والوتر
يستطيع المسلم اختيار الآيات القرآنية التي يريد تلاوتها خلال أداء صلاة الشفع والوتر بعد قراءة الفاتحة كسائر الصلوات المختلفة، ولا ينبغي التقيد بتلاوة بسورة معينة من سور القرآن الكريم، إلا أن بعض المسلمين يفضلون دائماً الالتزام بقراءة السور التي كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقرأها خلال صلاته، علمًا بأنه كان يبدأ صلاته بقراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية يعد سورة الفاتحة، ويقرأ سورة الإخلاص في الركعة الثالثة بعد الفاتحة، كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها.
ما هي صلاة الشفع
يدل الشفع على العدد الزوجي، ونقيضه الوتر الذي يعني العدد الفردي، إذ أن صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد أداء صلاة العشاء، وحث الله على أدائها والمداومة عليها، فقد ورد عن علي رضي الله عليه أنه قال: “إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر، ثم قال: “يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر”، ونستدل من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث بأن الله وتر أي أنه تعالى ينصح المسلمون بأداء صلاة الوتر ويُثيب عليها.
كيفية صلاة الشفع والوتر وقيام الليل
تعتبر صلاة الشفع والوتر مثل سائر الصلوات المفروضة، وتتطلب الوضوء قبل أدائها، وينبغي التأكد من طهارة المكان والملبس، كما يشترط فيها النية والتوجه إلى القبلة، وهُنا نتعرف على كيفية صلاة الشّفع والوتر:
- تؤدّى بعد صلاة العشاء ركعتيْ السُّنّة، وتختم بركعة الوتر بتشهد وسلام، كما يُتاح صلاتها ركعات متصلة ببعضها
- يتم قراءة نصف التشهد في الركعة قبل الأخيرة، ثم يُقرأ التشهد ويسلم في الركعة الأخيرة
- وعند أدائها جميعًا متصلة، يقرأ في الركعة الأخيرة التشهد ويسلم.
- يتبعها صلاة الليل وقد تكون ركعتان وركعةٌ، أو ثلاث ركعاتٍ معاً، وهاتان الرّكعتان تُصلّيان بعد صلاة العشاء مباشرة وقبل ركعة الوتر.
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات، لا يجلس فيها إلا في الثامنة، ويدعو الله ويحمده ويقوم ويصلي التاسعة، ثم يقعد ويتشهد، ثم يسلم تسليمًا، ويؤدي ركعتان ثُم يسلم وهو قاعد، فتلك أحد عشر ركعة.
صلاة الشفع والوتر فضلها
إنّ صلاة الشفع والوتر إحدى السنن التي تُؤدى اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضل القيام بها من أجل التقرب من الله ونيل محبته ورضوانه، كما أن أداء صلوات النوافل والسنن مثل صلاة الشفع والوتر بمثابة التعويض للتقصير الذي قد يقع فيه المؤمن أثناء الفروض التي قصّر في أدائها.
وقت صلاة الشفع والوتر
قد اتفّق العلماء على وقت أداء صلاة الشفع والوتر حيثُ يمتد من بعد صلاة العشاء إلى وقت صلاة الفجر، بالاعتماد على الأحاديث المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يُفضل أداء صلاة الوتر في بداية الليل بعد صلاة العشاء، خوفًا من عدم القدرة على الاستيقاظ لأدائها، والمسلم الذي يتمكن من أدائها في وقت متأخر فيستحب أن يفعل، فقد ورد عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من ظن منكم أنه لا يستيقظ آخره فليوتر أوله، ومن ظن منكم أنه يستيقظ آخره فليوتر آخره، فإن صلاة آخر الليل محضورة وهي أفضل”.
إنّ صلاة الوتر نافلةٌ وسنّةٌ وليست بفرضٍ وذلك اتفق عليه جمهور العلماء، وأقلّ عدد ركعاتها ركعةً واحدة، وعندما يزيد فهو أفضل، وتعد صلاة الشفع والوتر مثل سائر الصلوات المفروضة، وتتطلب الوضوء قبل أدائها، وهي سنة مؤكدة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.