ان الله خلق الدواب في الأرض لخدمة لعباده وسخرها لهم من أجل ركوبها واستعمالها في إصلاح الأرض، وتصل فائدة الدواب الى المنظر الجمالي الذي يتباهى الناس به في بعض الأحيان كالخيل و الجمل، حيث خلق الله تعالى هذه الدواب من ماء أي الماء التناسلي فقال الله تعالى (( والله خلق كل دابة من ماء)، والماء المقصود في هذه الآية هو ماء التناسل فالله خلقها من تزاوج بين الدواب لتكاثر من أجل زيادة عددها وزيادة الفائدة منها .
علامة يدل اهتمام الاسلام بالخلق الحسن
جدول المحتويات
خلق كل دابة من ماء
- ان الله خلق كل الدواب من ماء واحد وهو ماء التناسل.
- أنه بالرغم من من وحدة الماء إلا أن أشكالها تختلف عن بعضها و وظائفها كذلك كما اللون الذي يختلف من دابة إلى أخرى.
- ىأن لكل دابة وظيفتها ونعمتها التي سخرها الله لنا إعجاز الله في الدابة.
إعجاز الله في خلق الدابة
إن إعجاز الله يظهر في أصغر دوابه منها ما يرى في العين المجردة، ومنها ما يصعب أن يراها إلا بأجهزة تكبير خاصة كالمجاهر فلو نظرنا إلى البعوضة ما اصغر حجمها إلا أنها تحمل على ظهرها دابة صغيرة هي حشرة ورد ذكرها في القرآن، قبل أن يكتشفها الإنسان بأكثر من ألف عام فقال تعالى في سورة البقرة ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) فالكافرون سخرو من هذه الآية ومن المثل المضور بها لكنه وبعد أكثر من ألف عام كشفت الأبحاث أن هناك حشرة صغيرة فوق ظهر البعوضة تعيش على ظهرها وهذا قد كشفه الله قبلهم في الآية السابقة.
خلاصة الحديث عن هذا الموضع أن الله تعالى لم يخلق شيء عبثا وهو قادر على كل شيء فهو خلق الدوام من ماء ولكنه بقدرته جعل كل واحدة منها شكل ولون وجعل لكل واحدة منها حجمها و وظيفتها.