الملك الذي أراد هدم الكعبة، تعد الكعبة المشرفة من أبرز المعالم المقدسة والآثار التاريخية الموجودة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية إذ تعد أطهر وأقدس مكان في العالم الإسلامي وتعد الكعبة قبلة المسلمين في صلواتهم بحيث يطوفون حولها في أداء فريضة الحج والعمرة وهي أول بيت وضع في الأرض وفق المعتقد الإسلامي، قام إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل ببناء الكعبة المشرفة كما وساعدت الملائكة في بتاء هذا المكان المقدس حسب عدة أقوال، كما وحاول أبرهة الحبشي هدم الكعبة ففشل هو وجيشه.
جدول المحتويات
من هو الملك الذي أراد هدم الكعبة
الملك أبرهة الحبشي هو الذي أراد هدم الكعبة بحيث جمع عدد كبير جدا من الفيلة لينطلق بها إلى مكة المكرمة وذلك من أجل هدم الكعبة، والهدف من هدمها إجبار قبيلة قريش والعرب على الذهاب إلى كنيسة القليس وتلك الكنيسة هو الذي بناها وزينها من أجل أن يصرف الناس عن الطواف إلى الكعبة وبناها حتى يحج الناس إليها بدلا من الكعبة، وتلك الحادثة التي حدثت في مكة عام 570 بعد الميلاد عندما انطلق الجيش لهدم الكعبة تسمى بعام الفيل، و حين هيأ الملك نفسه لدخول إلى مكة أرسل الله لهم طيورا صغيرة هجمت عليهم وهي محملة بالحجارة ترميهم دون توقف إلى أن أصيب أبرهة وجيشه وفشلت مهمته.
أبرهة الحبشي السيرة الذاتية
يعتبر أبرهة بن الصاح الحبشي حاكم اليمن الملقب بأبرهة الأشرم ، وهو قائد كبير عسكري من قبيلة اكسوم ويعتنق الديانة المسيحية، قام ببناء كنيسة كبيرة في صنعاء وأعد حملة عسكرية للذهاب إلى مكة لهدمها وكانت نفس اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد فشلت الحادثة رغم استعانته بالفيلة ومن ثم مرض أبرهة بمرض شديد إلى أن توفي وبعد ذلك جاء الغزو الساساني على بلاد اليمن وانتهى حكم الحبشة.
المستفاد من قصة أصحاب الفيل
هناك العديد من القصص التي وردت في القرآن الكريم ومنا قصة الفيل التي لها العديد من العبر والعظة منها إظهار أهمية الكعبة المشرفة وأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحمايتها من الملك أبرهة الحبشي وأيضا هذه الحادثة تدل على النبوة إذ كانت كتمهيد لبعث رسول الله للناس كافة، وحادثة الفيل تعتبر من الحوادث العظيمة لأنها علامة نصر الله لبيته وللدين الإسلامي، وهذه الحادثة درس وعبرة لكل طاغية ظالم متكبر.
الملك أبرهة الحبشي أراد هدم الكعبة إذ ذهب هو وجيشه الفيلة لمكة المكرمة من أجل هدم أطهر وأقدس مكان فبحكمة الله تعالى أرسل إليهم طيور تهاجمهم من كافة الأماكن ففشلت خطته وقد سميت هذه الحادثة بحادثة أصحاب الفيل.