متى كانت اول حجه في الاسلام ومن القاء الخطبه، هي حجة الوداع هي أول وآخر حجة حجها رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم بعد أن فتح مكة المكرمة، وخطب فيها ” خطبة الوداع” التي احتوت على القيم الدينية والأخلاقية العديدة، وتم تسميتها بحجة الوداع لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودع فيها الناس وعلمهم في خطبته أمور دينهم وأوصاهم بتبليغ الشرع فيها لمن غاب عنها ولم يعلمها، وهنا نسرد متى كانت اول حجه في الإسلام ومن القاء الخطبة.
أول حجة في الإسلام
أول حجة في الإسلام كانت في السنة التاسعة للهجرة وفيه بعث رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم أبا بكر ليكون أميراً للحج على ثلاثمائة من المسلمين ليقيم لهم الحج، وليؤدوا فريضة الحج كما نزل عليهم في القرآن الكريم، وهذه الحجة كانت أول حجة للمسلمين في الإسلام وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بأداء مناسك الحج وكانت أول وآخر حجة له فبعدها قام بإلقاء خطبة الوداع التي ألقى بها القيم الدينية والأخلاقية المتنوعة.
متى فرض الحج على المسلمين
فرض الحج على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة كما أكدت عليه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ولم يكن يفرضه سبحانه قبل التاسعة كون أن ذلك ينافي الحكمة، لأن قريش منعت الرسول من العمرة في هذا الوقت ومن المتوقع أنها منعته من الحج أيضاً، وكانت مكة بلاد كفر قبل الفتح، ولكن بعدها تحررت من الكفر بعد ان تم فتحها، وأصبح من الواجب على الناس أداء فريضة الحج التي تعتبر فريضة لمن استطاع إليه سبيلاً.
خطبة حجة الوداع من ألقاها
القى خطبة حجة الوداع رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم والتي تحدث فيها عن القيم الدينية والأخلاقية، ودعا الناس في خطبته للاهتمام بأمور دينهم، وأوصاهم بتبليغ رسالته والشرع لمن غاب عنها، ولم يعلمها ومما جاء في خطبة حجة الوداع:
أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به بما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم أيها الناس ﴿ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ﴾ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض و﴿ إِنَ عِدَّةَ الشهور عند اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً ﴾ منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان. أما بعد أيها الناس، إن لِنسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حقاً، ولَكُمْ عَلَيْهِنّ حقّ، لَكُمْ عَلَيْهِنّ ألا يُوطْئنَ فُرُشَكُمْ غيرَكم وَلا يُدْخِلْنَ أحَداً تكرَهُونَهُ بيوتَكُمْ، ولا يأتينَ بِفَاحِشَة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي”.
أول حجة في الإسلام كانت في السنة التاسعة للهجرة وفيه بعث رسول الله صلوات الله عليه وأتم التسليم أبا بكر ليكون أميراً للحج على ثلاثمائة من المسلمين ليقيم لهم الحج، وليؤدوا فريضة الحج كما نزل عليهم في القرآن الكريم.