اول من تولى حكم المسلمين ببيعة اجبارية، تعتبر البيعة أحد أنظمة الحكم الإسلامية، ومن المعروف أنها أفضل الحكم وأعدلها، لأنها تولي الصالح والقادر والمتحلي بأفضل الصفات والقيادي لتولي أمور المسلمين كافة، ففي عهد الصحابة وبعد حكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة بالعدل والحزم، حاولوا أن يتخذوا منه قدوة الحكم العادل الرشيد، وعندما توفى عليه الصلاة والسلام كان لابد من حاكم يتولى شئون المسلمين بعده، لم يسمي أحداً لقيادة المسلمين من بعد موت الرسول، إلا أن المسلمين في ذلك الوقت اجتمعوا وتشاوروا فيما بينهم باختيار حاكمهم بالمبايعة.
جدول المحتويات
من هو أول من تولى حكم المسلمين ببيعة إجبارية
أول من تولى حكم المسلمين ببيعة إخبارية هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك بعد إصرار المسلمين عليه ونزولاً لرغبتهم وألحان هم، وذلك حرصاً على توحيد صفوف المسلمين واستكمال دعوة الرسول التي خصه الله فيها تعالى، حيث خشي الصحابة رضوان الله عليهم أن يتمكن منهم الشتات والضياع ويدخل إلى صفوف المسلمين بعد وفاة الرسول في العام الحادي عشر للهجرة، وافق أبو بكر الصديق وتولى خلافة المسلمين فكان أول خليفة من الخلفاء الراشدين الأربعة وأول خليفة يحكم المسلمين بعد النبي عليه الصلاة والسلام.
من هو أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق هو عبد الله بن عثمان بن عامر وقد ناداه الرسول بهذا اللقب لكثرة تصديقه له، فقد كان أول من صدق النبي في حادثة الإسراء والمعراج، ولد في مكة المكرمة أم القرى في السنة الثالثة من ولادة الرسول، وكان عزيز، متواضع ذو مكانة في قومه، وهو من شرفاء مكة، كانت البيئة حوله مليئة بالفساد، ولكنه كان سليم الفطرة، لم يتأثر ببيئة المنكرات، فكان ذو بصيرة ولم يسجد لصنم قط، وكان أول من أسلم من الرجال، حيث اجتمع الصحابة على أحقية خلافة الصديق، وسمي خليفة رسول الله وقد كان الرسول يقدم الصديق إمام للصلاة دون غيره من الصحابة؛ وذلك لفضله و مكانته في الدعوة، وقد كانت مدة خلافته سنتين وثلاث شهور.
من هم الخلفاء الراشدين
تولى خلافة المسلمين بعد وفاة النبي 4 خلفاء راشدين وهم الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم والذين صاحبوا الرسول أثناء الدعوة وتعرضوا للتعذيب والمعاناة مع الرسول وهم:
- أبو بكر الصديق
- عمر بن الخطاب
- عثمان بن عفان
- علي بن أبي طالب
يرى أهل السنة أن الخلفاء الراشدين أفضل الصحابة فهناك حديث عن النبي يذكر فيه فضلهم: «عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة».