تأمل قوله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده

تأمل قوله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده، أنزل الله -عزوجل-، الكتب السماوية على أنبيائه الذين أرسلهم إلى العباد، وتعددت الكتب السماوية، والتي منها الزابور والإنجيل وكتب ابراهيم وموسى والقرآن الكريم، وكل الأنبياء الذين سبقوا مجيء محمد “صلى الله عليه وسلم”، بشروا برسالة محمد وأنه من العرب وتكلموا بالتفاصيل كلها، وكانت الكتب السماوية كلها كان هدفها واحد، وهو الإيمان بالله وحده، وتطبيق شريعته المختارة، واستكمل القرآن هذه الرسالة، وكل الكتب تم تحريفها إلا كتاب النبي، وهو الذي يبقى مع العباد حتى يوم القيامة.

تحدث عن سورة الفرقان

تعتبر هي سورة مكية، أي أنها نزلت في عهد الدعوة النبوية، وهو ما يعتبر قبل هجرة النبي محمد، وهي التي تأتي بالقسم، وهي التي ركزت بشكل أساسي وكبير على التشريعات العامة والخاصة بأمور المسلمين، وهي التي كانت بعد تشكل المجتمع الإسلامي، وكان نزولها في المدينة المنورة، وهي التي تأتي في ترتيب القرآن الكريم 25، وتقع في الجزء التاسع عشر، وهي سورة نزلت بعد سورة يس، وهي التي تبدأ بآية “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا”، وهي سورة بها سجدة تلاوة.

ما هي أسباب نزول سورة الفرقان

يوجد لكل سورة في القرآن أسباب للنزول، وهي التي تعتبر أمورا تعمل على تعديل حياة البشر والمسلمين وتتحدث في خصوصياتهم المختلفة، والتي منها:

1. حين عيّر المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر الحاجة، وهو الذي كان يمشي في الأسواق ويأكل الطعام!، وعندما سمع ذلك رسول الله حزن صلى الله عليه وسلم حُزناً شديداً؛ فنزل إليه جبريل عليه السلام من عند ربه معزِّياً له حيث أخبره أنّ ربّ العزّة يقرئه السلام.
2. وهي التي ربطت بمعركة بدر الكبرى، حيث انتصر المسلمين إنتصارا كبيرا، وهنا كان التفريق بين الحق وباطل، وهي ظهور وانتشار الاسلام في بقاع الأرض الكبير.
3. اقرأ أيضا: ترتيب سورة الفرقان في المصحف

هي من السور المهمة التي نزلت في القرآن الكريم، والتي نزلت على نبينا محمد، وخاصة منها ما يرتبط بمعركة بدر الكبرى، وسميت بالفرقان، لأنها عملت على التفريق بين الحق والباطل، والهدى والضلال الحرام.