تعريف المياه الجوفية، هذا الماء من بركات الله للإنسان، لقد زوده بمياه نقية وحلوة المذاق تخرج من باطن الأرض، وتحتوي الأرض على نسبة كبيرة من المياه الجوفية قد تصل إلى مائة ألف كيلومتر مربع، بينما يبدو لنا على السطح أن هناك نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بكمية المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض، إذا كان الإنسان قادرًا على الاستفادة من هذا النوع من المياه بشكل جيد، فسوف يلبي احتياجاته طوال حياته، ولكن يصعب استخراجه بسبب عدم القدرة على تحديد مكانه وكيفية تحركه في الأعماق.
جدول المحتويات
تعريف المياه الجوفية
هي المياه التي تتسرب إلى الأرض وتبقى بين شقوق المنحنيات والصخور في الأعماق ، وينشأ هذا الماء نتيجة تساقط المطر وهبوطه من السماء ، بالإضافة إلى ذوبان الجليد فوق الجبال والتلال. ونزولها إلى المنخفضات ، وتشكيل مجاري مائية تتدفق إلى البحيرات ، أو تنزل نسبة من تلك المياه لتتشرب بمسام التربة ، وتشكل المياه الجوفية حوالي٪ من المياه العذبة على الكوكب ، والتي يستفيد منها الإنسان فقط بنسبة٪ بينما الباقي يبقى في الداخل ويمكن أن يبقى تحت الأرض لسنوات عديدة ، وأحياناً يخرج الماء على سطح التربة ويعمل على إمداد الأنهار والبحيرات بمياه ، أو ينفجر على شكل ينابيع.
تكوين المياه الجوفية
تتكون المياه الجوفية في باطن الأرض على أساس:
- جاذبية الأرض: الجاذبية الأساسية تجذب الماء إلى الأرض ، ونلاحظ تسرب الماء فوق السطح إلى تحته.
- الصخور: تتنوع الصخور في الداخل من صخور رملية ، أو صخور ذات مادة كثيفة مثل الجرانيت ، أو الصخور الكلسية التي تذوب في الماء ، فتتسرب المياه إلى الداخل وتبقى في ثنايا تلك الصخور ، كلما تكسر الصخور. وتحدث التشققات كلما وجدت المياه مكانًا لتجري فيه. وأحيانًا يتسبب الماء في ذوبان بعض الصخور مما يؤدي إلى ظهور مجاري مائية كبيرة.
أنواع المياه الجوفية
تنقسم المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض إلى ثلاثة أنواع ، وتنقسم حسب درجة حرارتها وعمقها تحت الأرض. تتلخص الأنواع الثلاثة في:
- الينابيع المائية: تنشأ هذه الينابيع بعد هطول كمية كبيرة من الأمطار ، بحيث ينزل الماء إلى باطن الأرض مكونًا كمية كبيرة من المياه الجوفية. يمكن العثور على مياه الينابيع في أي نوع من الصخور ، ولكنها توجد بنسبة أكبر في صخور الحجر الجيري.
- الآبار الارتوازية: يخرج الماء من هذه الآبار بدرجة حرارة ساخنة اكتسبتها في الداخل نتيجة جودتها في عمق كبير تحت الأرض ، ورغم عمقها فإنها تخرج إلى السطح دون أي تدخل بشري أو استخدام المضخات لاستخراجها.
- الينابيع الجوفية: تحتوي هذه الينابيع على مياه ساخنة يلجأ إليها كثير من الناس ويسافرون إليها للحصول على فوائدها من المعادن التي تعمل على شفاء الأوبئة المختلفة مثل الأمراض الجلدية وآلام المفاصل. يستخدمه كثير من الناس لتوليد الطاقة.
أهمية المياه الجوفية
المياه الجوفية لها أهمية كبيرة في حياتنا. تعتبر جميع أنواع المياه التي يستهلكها الإنسان على مدار اليوم من أصل المياه الجوفية. تتلخص أهمية هذه المياه في:
- هذه المياه خالية من الملوثات مقارنة بمياه الأنهار ، ولا تخضع للكثير من التحلية لتنقيتها ، لذلك تقوم الصخور الأساسية بتنقية المياه بطريقة طبيعية لتخرج إلينا وتكون صالحة للاستهلاك البشري.
- إذا لم تتغير المياه الجوفية بمرور الوقت على عكس ما يحدث في المياه الراكدة من الفساد والتعفن.
- يعتمد عليها أهل الصحراء في الشرب لأن الصحراء خالية من الأنهار.
- تكلفة التنقيب عن الأرض واستخراجها من الأرض منخفضة للغاية ، حيث تعد مصدرًا طبيعيًا ورخيصًا للمياه.
- لا يحتاج الناس إلى بناء خزانات كبيرة لوضع المياه فيها ، حيث يتم تخزينها بشكل طبيعي في الآبار والينابيع والينابيع.
في ختام مقالنا تعرفنا على المياه الجوفية، وتكوين المياه الجوفية، وأهمية المياه الجوفية، وأنواع المياه الجوفية مثل الينابيع المائية التي تنشأ بعد هطول كمية كبيرة من الأمطار، والآبار الارتوازية، والينابيع الجوفية.