حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة لماذا اختص الله هذا السن، يعتبر القرآن الكريم من أهم الكلام الذي ينظر له المسلم باهتمام لأن هذا الكلام كلام الله عز وجل الذي أنزله إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن يعمله لقومه، فالمسلمين يهتمون بالقرآن الكريم ويقدسونه لما يقدمه من علوم مهمة وجميلة يجب على كل مسلم أن يأخذ بها من أجل أن يعلم ما يقصده الله عز وجل من هذه الآية، لأن الله عز وجل في كل آية وضع معنى وعبرة يجب على المسلمين أن يأخذوا بها من أجل أن يفهم بما يريد الله تعالى أن يقوم به العبد حتى يبتعد عن ما نهى عنه ويتقرب من العمل الصالح الكريم الذي يقربه من الله تعالى، دعونا في هذا المقال نقدم لكم تفسير وشرح كامل عن حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة لماذا اختص الله هذا السن.
جدول المحتويات
شرح حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة
يهتم المسلم بتفسير القرآن الكريم وهذا ما يجعل المسلم يقوم بقراء التفسيرات القرآنية للعديد من علماء التفسير التي كانت لها أثر في تفسير آيات القرآن الكريم ومن خلال هذا سوف نقدم لكم شرح ” حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلىٰ والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ۖ إني تبت إليك وإني من المسلمين”.
- حتى بلغ أشده: أجمع علماء الشيوخ بأنهم سن الثالثة والثلاثون سنة كما أن هناك آخرون من قالوا بأن يبلغ الحلم.
- حتى بلغ أشده وبلغ أربعين سنة: هنا فسر الطبري بأن نسق الأربعين يقارب 33 فهي أشبه وأحسن.
- بلغ الأربعين سنة: اي أن الإنسان أكتملت حجته وأصبح عاقل رازن ونسى جهل الشباب وأصبح يدرك حقوق بر الوالدين.
- قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلىٰ والدي: هو الإنسان الذي هداه الله تعالى إلى رشده وقد عرف حق الله تعالى عليه
- وإلزامه ببر الوالدين والعمل على طاعتهم.
- وأن أعمل صالحا ترضاه: تعنى بأن يعظه الله تعالى من أجل أن يعمل عمل صالح يرضى به وهذا من أحل العمل بطاعته وطاعة رسوله الكريم.
- وأصلح لي في ذريتي: أن يصلح الله تعالى له في ذريته التي وهبه الله تعالى له بأن يجعله هداة الإيمان به.
- إني تبت إليك: أنه تاب من ذنوبه الذي سهى عنها سابقاً.
- وإني من المسلمين: أنه خاضع لله تعالى بكل الطاعة والمستسلم لأمر الله تعالى.
سبب نزول حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة
تعتبر آية حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلىٰ والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ۖ إني تبت إليك وإني من المسلمين من الآيات القرآنية الهامة التي نزلت من الله عز وجل في سورة الأحقاف وقيل بأن معنى هذه الآية هي أن تدعو الأبناء إلى طاعة وبر الوالدين وقد نزلت هذه السورة في أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهناك من قال بأنها نزلت للناس عام عامة.
إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله
في هذه الآية القرآنية الله عز وجل يريد أن يبعث برسالة هامة لعباده يؤكد فيها بأهمية بر الوالدين وطاعتهم، هذه الآية من الآيات القرآنية التي قيل بأنها نزلت قبل فتح مكة وكانت قد من أجل أن يحذر الله تعالى عباده بأن يرجعوا بأن يجب على كل مسلم بلغ الأربعين أن يعود إلى الله تعالي ويسارع بالتوبة وأن ينوب إلى الله تعالى ويعزم عليها دون رجوع حتى يقبل الله تعالى توبته.
إذا بلغ الأربعين قال هذا الدعاء
فسر العلماء في هذه الآية كلام الله عز وجل بأنه عندما يبلغ الرجل 40 سنة يصبح في كامل قواه العقلية وحينها يكون قد تكاملت حجة الله عليه، حيث أن الله عز وجل في هذه الآية يقول بأن يحذر كل شخص لم يعود إلى الله تعالى وهذه الآية تدعو إلى التوبة والعودة إلى الله تعالى والتعهد بأن لا يعود أبداً إلى سابقه وأن يسارع في عمل الطاعة والتوحيد لله تعالى.
في الأخير نكون قد أكملنا الشرح عن حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة لماذا اختص الله هذا السن وهذا بسبب أن هذا السن يكون الإنسان قد أصبح عاقلاً واكتملت حجة الله عليه.