من الإرشادات والفوائد المستنبطة من حديث ذي الوجهين، من صور النفاق الإجتماعي الشائع في زمننا هو التلون في العلاقات وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ والأحاديث لغرض الإفساد، حيث يعتبر الشخص ذو الوجهين من أخطر الناس ومن أصعب الشخصيات التي تواجهنا خلال حياتنا؛ وذلك لأنه يُظهر لك الوجه الحسن، ويخفي الوجه القبيح الذي يستخدمه للطعن في الآخرين، والمشكلة أن هذا الصنف من الناس لا تكتشفه إلا بعد فوات الأوان؛ فهو في نظر الجميع يمارس دورًا إصلاحيًّا، أما واقعه فهو يقول غير ذلك.
حديث ذي الوجهين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إن شر الناس، ذو الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه” ، ويعتبر النفاق من الآفات الخطيرة في جميع المجتمعات وخاصة في المجتمع الاسلامي، فقد أخذ النفاق بالظهور في المجتمع الاسلامي منذ بدء الدعوة الاسلامية في عهد النبي محمد صلى الله عليه و سلم، وهناك العديد من المنافقين الذين كانوا ينشرون الفتنة في المجتمع، و محاولة القضاء على الاسلام بجميع الطرق، ويتواجد في مجتمعنا العديد من هؤلاء المنافقين.
من الإرشادات والفوائد المستنبطة من حديث ذي الوجهين
“ذو الوجهين” من الشخصيات التي ذمها الإسلام وحذر منها لأنها تحمل نفاقا خبيثا كما قدمناه لكم في الحديث السابق وتظهر خلاف ما تبطن، ومن صفات ذو الوجهين هي من يظهر مودته لك لأجل مصلحة أو مجاملة فإذا ما خرج من عندك أو انتهت المصلحة ذمك وأظهر للناس عيوبك، من يتعامل مع الناس بحسب مصلحته لا بحس بالواقع والحق، من يغلب طبعه المجاملة لأجل تحقيق المنافع لا على سبيل الصدق.
السؤال: من الإرشادات والفوائد المستنبطة من حديث ذي الوجهين
الاجابة هي:
- عناية الشريعة يسد كل طريق يؤدي إلى الوقيعة بين المسلمين، إفساد علاقة الأخوة.
- الدين الإسلامي حريص على وجود المحبة والألفة بين المسلمين.
- قد يستطيع الإنسان أن يخادع الناس لكن الله يراه ويعلم حاله وسيحاسبه على ما يفعل.
- فعل ذي الوجهين إذا كان قصده سيئاُ يشتمل على مخالفات كثيرة منها: الكذب و الخداع والوقيعة بين الناس، وخلق الفتنة بين الناس، وضع العداوة بين الناس، التفريق بين الأحبة والنميمة، وإفساد العلاقات الأخوية.
- خلق التفريق بين المسلمين.
- انتشار الكراهية.
اقرأ أيضاً : وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذي الوجهين أنه من