حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعد الإسلام هو آخر الديانات التي أنزلها الله عز وجل على الناس أجمعين، لكي يدعوهم لعبادة الله، فكان سيدنا محمد هو خير مرسل لهذه الهداية، لكي يدعو الناس لعبادة الله وإظهار دينه واتمام مكارم الأخلاق، التي دعا الرسول صلى الله عليه وسلم بها، وكان من ضمنها هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحث الإسلام على العمل بالقران الكريم والسنة النبوية الشريفة، وعليه كان لا بد من توضيح حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الإسلام والسنة النبوية.
جدول المحتويات
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يعد هذا الموضوع من أهم الأساسيات التي يقوم عليها الدين الإسلامي، ومنها يستطيع الانسان والمسلم أن يصل لأعلى درجات الايمان، فلا خير في دين لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فعلى المسلم أن يدعو للخير والحسنى والمعروف، فالسكوت عن المنكر محرم كما أن الأمر بالمعروف واجب فقط ظهر الحكم في ذلك في السنة النبوية الشريفة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه فهو أضعف الايمان.
درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمور التي تعد فرض واجب على كافة المجتمع ولكن فرض كفاية لأنه لو فعله البعض سقط عن البقية، وعليه يقوم الدعاة بهداية الناس للخيرات والابتعاد عن المنكرات وفرض الكفاية يختلف عن فرض العين فكلاهما فرض ويجب القيام به ولكن فرض العين كالصلاة والصيام وفرض الكفاية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودرجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتدرج من الأعلى إلى الأقل، فإما اليد أو اللسان أوو القلب، لكي يتم تغيير المنكر والنهي عنه
ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير
آية ذكرت في سورة أل عمران وتعد من الآيات العظيمة التي تحمل المعاني الكثيرة، فمنهج الإسلام منهج خالد وإذا اتبعه الانسان كسب الخير وأصبح حياته مليئة بالألفة والمودة، والأمر في كونوا أمه لا يحمل معنى التبعيض يل التعميم أي كونوا جميعكم أمة تدعون لعمل الخير وهو الإسلام وتأمرون بالنهي عن المنكر وعليه جاءت هذه الآية لتحث الناس على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويكونوا أمة واحدة قادرة على الاستمرار بطريق الإسلام مبتعدة عن كل ما يعرقل الهداية وعمل الخير والنهي عن المنكر.
قد تم توضيح حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو فرض كفاية، وواجب على كل مسلم في حالة لم يقم غيره بفعل هذا الواجب، فعلى المسلم أن يغير المنكر إما بيده أو بلسانه أو بقلبه وهذه هي درجات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى المسلمون أن يسيرون على ما أمر الله به في كتابه العزيز وعلى ما هداهم به رسول الله في كتب السنة النبوية.