حكم الكذب على الزائر في الدين الإسلامي

حكم الكذب على الزائر في الدين الإسلامي، الكذب من أسوأ العادات التي يمكن أن تدمر حياة أشخاص وتسبب الحزن والضيق والهم لهم، كما أنه السبب الرئيسي في تدمير معظم العلاقات، هناك العديد من المواقف التي ذكرت في السنة النبوية والقرآن الكريم وبينت التأثير السلبي والمدمر للكذب، وأكدت على حرمانيتة في العديد من الحالات المختلفة، وأنه مكروه في حالات أخرى، في هذا المقال سنتعرف معا على حكم الكذب على الزائر في الدين الإسلامي

حكم الكذب على الزائر

• اما عن حكم الكذب في دين الله تعالى الإسلام فقد حرم الله تعالى الكذب في جميع الحالات حيث قد جاء في الحديث الشريف ان الكذب من خصال المنافقين. فقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان »رواه البخاري و مسلم

• اما عن الحالات التي يجوز فيها الكذب فتكون الأمور التي يكون فيها انقاذ للنفس او اصلاح بين شخصين أمور لا يترتب عليها أكل حقوق او سفك دماء او طعن في اعراض كما ان الحالات الجائز فيها الكذب هي حالات الموجودة بين الزوجين. اما في حالة الكذب في غير من هذه الأسباب وهو يعتبر حرام وسوف يحاسب عليه المسلم حسابا شديدا في الدنيا وفي الاخرة.

عقوبة الكذب في الإسلام الكذب يمرض القلب

• فقد جاء في القراءن الكريم ان عندما يكذب المؤمن فان الله سبحانه وتعالى يزيد قلبه مرضا ويعذبه بما يفعله. وقد جاء في قوله تعالى في سورة البقرة ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة: –0].

يؤدي الكذب إلى عدم الراحة والطمأنينة

• الكذب شك واضطراب وانعدام للطمأنينة كما يؤدي الكذب إلى التململ وقلة هدوء الذهن. وأصل تحريم الكذب أنه يترتب عليه عواقب وخيمة على المجتمع الإسلامي ، فهو أصل كل شر. وقد قال الله تعالى في آيات القرآن الكريم في سورة طه تعالى: (وَمَنْ رَفَعَ مِنْ ذَكْرِي كَانَ لَهُ عَسِيرٌ). [طه:].

الكذب ينقص الرزق

• يعتبر هذا كذب السبب الرئيسي لقلة الرزق ، فالله تعالى لا يبارك في رزق الإنسان الذي يكذب ويفعل المعاصي. وجاءت جملة من الأحاديث الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان أثر الرزق على الكذب. وأخرج الأصبهاني حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:)). كما رواه حكيم بن حزام رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الباعة في الاختيار ما داموا يفعلون ذلك. لا يفترقان – أو قال: حتى يفترقا – وإن كانا صادقين وواضحين ، فأنعم عليهما في بيعهما ، وإذا كتمان وكذبوا ، تباد نعمة بيعهما.)).

الكذب يجعل الملائكة يبتعدون

• يعتبر هذا الكذب سبباً في ابتعاد الملائكة عن الكاذب ، لأنه يحرمهم من بركاتهم. وجاء ذلك. أخرج الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا كذب العبد يفرق الملك منه مسافة ميل من الرائحة النتنة لما أحضره)). (قال الترمذي: حديث حسن).

الكذب يؤدي إلى الفجور

• حذرنا الله تعالى من الكذب ، لأنه يؤدي إلى الفسق ويقود صاحبه إلى النار. جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أدخله البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله صلى الله عليه وسلم: ((… وإياكم من الكذب ، فإن الكذب يؤدي إلى الفسق ، والفسق يؤدي إلى النار ، ويستمر العبد في الكذب ويسعى للكذب حتى يكتب عند الله. كاذب “.

الكذب سبب الطرد من رحمة الله تعالى

• لعن الله تعالى من يوصف بالكذب ، كما جاء في قوله تعالى في سورة العمران: (… فَلَنَدَعُ اللَّهُ عَلَى الْكَذَّابِينَ. [آل عمران: ]. كما يؤدي الكذب إلى الحرمان من هدى الله تعالى ، كما جاء في سورة غافر قال تعالى: [غافر: ].

مهما ما كانت الأمر خطر وقد يؤثر بالسلب على الشخص عليه أن يقول الصدق، مهما كانت النتائج في الوقت الحالي لن تكون أخطر أو أكثر تأثرا على الكاذب عندما يأتي يوم الحساب عند الله وما زالت هناك حقوق معلقة في رقبة العباد بسبب الكذب.