تعرف على حكم اللهو واللعب يوم العيد، يحتفلون المسلمين في كلّ بقاع الأرض بعيدَين اثنين يأتيان بعد مناسبةٍ عظيمةٍ في ديانتهم الإسلاميّة هما عيد الفِطْر المبارك وعيد الأضحى المبارك، أما عيد الفطر فهو يأتي بعد شهر عظيمٍ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للناس وفيه أعظم ليلة الا وهي ليلة القدر والتي خيرٌ من ألف شهرٍ، وعيد الأضحى المُبارك والذي يأتي يوم العاشر من ذي الحجّة بعد يوم الوِقفة والذي يقف فيه حُجّاج بيت الله الحرام على جبل عرفاتٍ.
جدول المحتويات
تعريف العيد
سمي العيد عيداً، لسببين هما إمّا لأنّ عودته تكون كلّ سنةٍ، أو لأنّه يعود على المسلمين بالفرح والسرور، وذلك في عيد الفِطْر بعد طاعتهم وعبادتهم لله -تعالى- بصيام شهر رمضان، وفي عيد الأضحى أيضاً، بعد أداء فريضة الحجّ، والتقرّب من الله -سُبحانه- بذَبْح الأضاحي، وغير ذلك، وان مراسم كلا العيدَين متشابهةٌ حيث أنّهما يبدآن بصلاة العيد وهي سُنّةٌ مؤكدةٌ يُحدّد وقتها مِن قِبَل الهيئات الخاصّة في كلّ بلدٍ إسلاميّ بحيث تكون قبل الشروق.
سنن العيد
من سنن العيد هي جهر الرِّجال بالتكبير أمام عامة الناس في البيوت والمساجد والطرقات والاسواق، حيث ان وقت التكبير يبدأ من ليلة العيد إلى صلاة العيد في عيد الفِطْر، أمّا في عيد الأضحى؛ يبدأ من دخول العشر من ذي الحِجّة، ويستمرّ إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر منه، أما فيما يتعلّق بصفة التكبير؛ فإما أن تكون شَفْعاً، بقَوْل: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحَمْد”، وإمّا أن تكون وِتْراً بقَوْل: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، فمن السنن التي لم نذكرها سابقا هي:
- إحياء ليلتي العيد بالعبادة: مثل الصلاة والدُّعاء وتلاوة القرآن والذِّكْر والتسبيح.
- الاغتسال، والتطيّب، واستخدام السواك، ولِبْس أحسن وأفضل الثياب؛ قياساً على صلاة الجُمعة، وإظهار لنِعمة الله -تعالى-وان نشكره عليها، واقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
- الذهاب لصلاة العيد مَشْياً على الأقدام، بوقار وسكينة والتبكير في الطريق، وذلك لنَيْل القُرب من الإمام، ونَيْل فَضْل انتظار الصلاة.
- الذّهاب الى الصلاة من طريق والرجوع من طريق آخر.
- الأَكْل قبل الخروج لصلاة عيد الفِطْر، كما انه يسن ان يكون تمر ويكون العدد وِتْراً، أمّا في عيد الأضحى فيُسنّ تأخير الأَكْل إلى حين الرجوع من صلاة العيد.
- الإكثار من الصدقة بحسب القدرة، والتوسعة على أهل البيت.
- إظهار السرور، والفرح، والبشاشة في وجه الآخرين، وزيارة الأقارب والارحام والأصحاب.
- القيام بأداء صلاة العيد في مُصلّى خارجيّ، وليس في المسجد، كما ذهب لذلك جمهور العلماء، أمّا الحنفيّة؛ فقالوا بأنّ الأولى أداء صلاة الفجر في مُصلّى الحيّ، ثمّ الخروج للمُصلّى الخارجيّ لأداء صلاة العيد فيه، وقال الشافعيّة بأنّ صلاة العيد في المسجد أولى، إلّا إن كان ضيقاً، ففي المُصلّى الخارجيّ.
- التنفّل قبل أو بعد صلاة العيد؛ فذهب جمهور العلماء للقَوْل بعدم جواز التنفّل قبل أو بعد صلاة العيد، وخالفهم الشافعيّة؛ إذ قالوا بجواز التنفّل قبل صلاة العيد، على أن تكون النافلة بعد ارتفاع الشّمس، وتصحّ النافلة أيضاً بعد صلاة العيد، وذلك لغير الإمام.
حكم صيام يوم العيد
ان حكم الصيام يوم العيد حرام شرعا وذلك في العيدين؛ للنّهي الوارد عن الشارع في ذلك، فقد أخرج الإمام مُسلم عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن صَوْمَيْنِ: يَومِ الفِطْرِ، وَيَومِ الأضْحَى)، كما يُحرّم أيضاً صيام الأيام الثلاثة التالية لليوم الأوّل من عيد الأُضحى، والتي تُدعى بأيّام التشريق؛ لِما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (نَهَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَن صومِ أيَّامِ التَّشريقِ، قالَ: هيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشُربٍ وذِكْرِ اللَّهِ)، أمّا اليوم الثاني والثالث من شوّال؛ أي ثاني وثالث أيّام عيد الفِطْر؛ فلا يُحرّم صيامهما.
تعرف على حكم اللهو واللعب يوم العيد؟ الاجابة الصحيحة هي ممنوع.