حكم المايكروبليدنج للحواجب ابن عثيمين، يهتم دائما المسلمين بمعرفة الأحكام الشرعية كافة التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من أجل عدم الوقوع في الأخطاء، بالإضافة إلى التقرب من الله عز وجل وكسب رضاه والأجر والثواب العظيم منه، ومنها حكم المايكروبليدنج للحواجب التي تعد نوع من أنواع الوشم الذي يدوم أكثر من سنة، علما بأنه يتم استخدامه بألة دقيقة تشبه شفرة الموس.
حكم المايكروبليدنج للحواجب
إن الميكروبليدنج أحد أنواع الوشم الذي يدوم لعدة سنوات متتالية، والتي يتم استخدام ألة شفرة الموس لعمله بحيث يرسم الحاجب ويحقن بمادة كيميائية بواسطة هذه الآلة الشبيهة بالشفرة، علما بأنه يشبه التاتو الذي يستخدم فيه الإبرة لغرس المادة بدلا من الشفرة، إلا أن التاتو دائم طوال العمر ولا يمكن إزالته إلا بالليزر وهو محرم، وبالتالي فإن الميكروبليدنج حسب قول ابن عثيمين فإنه محرم لما فيه أخذ من الشعر الزائد من الحواجب، وهو يعد من النمص حيث ينقسم إلى قسمين إما أن يكون منكرا عن طريق النتف فهذا لا يجوز، وأما إذا كان بطريق القص من جزء الشعر وليس بإزالته من الجذور، فقد قال بعض العلماء أنه من النمص فيدخل في اللعنة والبعض الآخر قال بأنه ليس من النمص.
هل قص الحواجب من النمص
هناك العديد من الأحكام التي تتعلق بشكل كبير في إزالة الشعر من الحواجب، ومنها حكم قص الشعر من الحاجبين الذي يقصد بها أخذ أطراف من الجزء العلوي أو السفلي من الحاجب، فإن أزالته المرأة لا يؤثر أو يغير شكل وجهها وملامحها، وهنا يختلف عن النمص الذي فيه نتف شعر الحاجبين ذاته، مما تقوم المرأة برسمه أو ترقيقه، علما بأن أهل العلم قد اختلف في حكم قص شعر الحاجبين، فذهب الجمهور إلى حرمة ذلك قياسا على النمص والبعض قال بأنه يجوز.
هل المايكروبليدنج يمنع الوضوء
إن الميكروبليدنج من أنواع الوشم الذي يبقى على الجسم لفترة طويلة تقريبا أكثر من سنة، فهو يختلف عن التاتو الذي يدوم طول العمر ولا يتم إزالته إلا بالليزر، فالميكروبليدنج يتم فيه حقن الحواجب بمواد كيماوية ويستخدم أيضا لتغطية وشم سابق غير مرغوب به، ونتيجة هذا الحقن وصورته وطريقته ينطبق عليها تعريف الوشم المحرم، فهو بشكل عام محرم كونه وشما، وبالتالي يرغب الكثير من الناس في معرفة هل الميكروبليدنج يمنع الوضوء أم لا، فقد تبين بأن ذلك يعود إلى المادة المستخدمة فيه فإن كانت سميكة لا تزول تكون حينها مانعة للوضوء.
الميكروبليدنج تقنية حديثة يتم من خلالها رسم الحواجب من خلال شفرة فيها مادة كيميائية لا تتسرب إلى أعماق الجلد والبشرة، بالإضافة إلى أنه نوع من أنواع الوشم وقريب من التاتو الذي يتم فيه استخدام إبرة لغرس المواد بدلا من الشفرة.