اسلاميات

ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف بعلم أمها

ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف بعلم أمها، جعل الدين الإسلامي حدودًا لكل أمور الحياة بما فيها علاقة الرجل بالمرأة، فمن المعلوم أن المجتمع المسلم نسيج اجتماعي، فقد وضع الإسلام ضوابط وشروط تحكم علاقة المرأة بالرجل، ولم يحرم الإسلام العواطف والمشاعر إنما عمل على ضبطها وتيسير طرق الحلال المسموحة أمام إشباع هذه الحاجات النفسية والعاطفية والجسدية، وقد حث الله عز وجل على تربية الأجيال على الأخلاق الحميدة وتعليمهم مبادئ الإسلام الصحيحة.

الضوابط التي وضعها الإسلام للمحادثة بين المرأة والرجل

هناك العديد من الضوابط والحدود يجب أن يلتزم بها المسلمين أثناء الحديث بين الرجل والمرأة الأجنبية، وذلك لسد باب الفتنة ومنع الوقوع في أي معصية تغضب الله عز وجل، ومن هذه الضوابط:

  • عدم الخلوة أثناء الحديث بينهم.
  • أن يكون الموضوع مباح وغير منافي لأحكام الدين.
  •  أن لا تخضع المرأة بالقول، حيث نهى الله عن ذلك في القرآن الكريم.
  •  احتشام المرأة وبعدها عن التبرج.
  • أن يكون الحديث على قدر الحاجة فقط.

ما حكم تكلم الفتاة مع الشاب في الهاتف بعلم أمها

يرفض الإسلام أي علاقة تقع بين المرأة والرجل في الخفاء أو بدون حاجة، فلقد ورد عن كثير من المشايخ واهل الدعوة أنه لا يجوز للطرفين التكلم على الهاتف لما فيه خلوة بينهما حتى لو كان بعلم أمها، فهذا لا يمنع من وقوعهما في الكلام المحظور والمعصية لأن أمها تعلم؛ فالأولى للأم أن تكون ناصحة لابنتها على الخير و تدعوها للالتزام بأوامر الله ونواهيه، وهذا المنع ما هو إلا تجنبًا لما يغضب الله، لقوله تعالى: ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ) (الأحزاب: من الآية 53)

ما العلاقة بين المرأة والرجل

شرع الإسلام الزواج للمرأة والرجل لكبح جماح العواطف والمشاعر بينهما في طريقٍ صحيح وسوي، حيث أنه جعل من الزواج ميثاقًا غليظًا ليحفظ للمرأة حقوقها ويمنع الاستهتار بمشاعرها واللعب بها دون ضوابط، فلقد كرّم الإسلام المرأة وسخر لها من الحقوق ما يلزمها، فكان الزواج الطريق الوحيد المشروع لمنع الفتنة والحرص على الابتعاد عن المحرمات، فى البدايات الخاطئة لا تأتي إلا بالنهايات المظلمة والظالمة، والالتزام بأحكام الله هو طوق النجاة من الفتن.

نسمع كثيرًا أن الحب الحقيقي لا يأتي إلا بعد الزواج، وهذا هو الطريق الواجب اتباعه لحكم العلاقة بين الرجل والمرأة، فلا يجوز المحادثة بينهما بدون ضرورة، فالله سبحانه وتعالي لا يحرم شيئًا إلا إذا كان فيه الضرر والخطر.

السابق
متى تبدأ صلاة التهجد في الحرم المكي
التالي
هل يجوز قص الاظافر ليلا ؟

اترك تعليقاً