حكم دعاء غير الله عز وجل، الدعاء من اهم العبادات التي يتقرب بها المسلم الى الله عز وجل، فيجب على المسلم ان يكون موحداً لله عز وجل وحدة وان تكون عقيدته مبنية على عقيدة التوحيد بأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فعلى المسلم ان يتوجه بالدعاء والطلب من الله سبحانه وتعالى فهو الرزاق وهو المعطي المجيب للسائلين.
جدول المحتويات
ما هو حكم دعاء غير الله عز وجل
قال الشيخ ابن باز رحمه الله ان حكم الذين يدعون غير الله من المسلمين عن جهل بحقيقة التوحيد هو أن عملهم كفر، حيث ان الذين يدعون غير الله عز وجل من الأموات ويستغيثون بالأموات فإن عملهم كفر، ولكن جاء اختلاف في رأي العلماء حول هذا الموضوع، وكان هناك قولين لهذا الموضوع، وهما:
- القول الأول: أنه لا بد أن يعلم لأنه قد يكون قد اشتبه عليه أمره بسبب دعاة الباطل وبسبب علماء السوء او ان الأمر اشتبه عليه فلا بد أن يعلم ولا بد ان يتم تنبيهه قبل ان يتم الحكم عليه بالكفر، وهذا هو القول لجماعة من أهل العلم.
- القول الثاني: الأمر لا يحتاج الى توضيح وبيان لأن الأمر واضح وان القرآن الكريم فيه توضيح وبيان للشرك، كما ان السنة والنبي صلى الله عليه وسلم وعلماء المسلمين قد بينوا هذا الأمر فإن امر كفره لا يتوقف على البيان بل هو بهذا العمل يكون كافر، ولكن يستتاب قبل ان يقتل في حالة وجود دولة إسلامية تحاسب على هذا الفعل فإنه لا يقتل الا ان تقول له تب الى الله ودعك من هذا الشرك فإذا تاب وعاد الى الإسلام فالحمد لله رب العالمين وان اصر على ما فعل يقتل.
حكم دعاء غير الله شرك أكبر أو اصغر
ان هذا الدعاء الذي يكون لغير الله سبحانه وتعالى لادعاء بعضهم بأنه تخفيف من الحزن والضيق وشفاء المرضى أو أي سبب آخر يعتبر من الأمور الشركية، وذلك لأن الدعاء لغير الله ينافي عقيدة التوحيد الإسلامية، ويكون الدعاء فقط لله سبحانه وتعالى فقط.
آيات من القرآن الكريم تحرم الدعاء لغير الله سبحانه وتعالى
يوجد العديد من الآيات القرآنية التي تدلل على حرمة الدعاء والطلب من غير الله عز وجل، مثل:قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ).
وبهذا نكون قد عرضنا لكم ما هو حكم دعاء غير الله عز وجل، ومجموعة من الأدلة القرآنية من كتاب الله عز وجل حول هذا الحكم.