حكم لبس السلاسل للرجال اسلام ويب، جاء الإسلام العظيم لتنظيم وترتيب ووضع القوانين لحياة الناس الذين يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ويتبعون دينه، حيث يعتبر دستورا للفصل في الكثير من القضايا التي تحتاج الى فصل في مجموعة من المعالم والأفكار المختلفة التي الاعتماد عليها والعودة إليها في حال تم التعثر بمسألة معينة من المسائل الفقهية أو الانسانية في حياة المسلمين باختلاف مشاربهم، وبين أيدينا مسألة تحتاج الى الفصل فيها، فقد راج سؤال حول حكم لبس السلاسل للرجال، سنقوم خلال الأسطر القادمة بالاجابة على هذا الأمر فتابعونا لمعرفة مزيد من التفاصيل التي تتعلق بهذا الأمر.
حكم لبس السلاسل للرجال
يوجد جدل وخلاف حول هذه المسألة بين جمهور الفقهاء والعلماء المسلمين، حيث كان منهم ما هو موافق بناء على مجموعة من الأدلة التي يرجع إليها في المصادر الاسلامية ومنهم من لم يكن موافق:
- هناك من قال يشرع لبس الفضة للرجل وهذا لا بأس به حسب مواثيق شرعية اختزلت في حديث النبي في الصحيحين “أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خاتماً مِن ورِق ( فضة) كَمَا يُبَاحُ لَهُ أَنْ يَجْعَلَ قَبِيعَةُ سَيْفِهِ مِنْ الْفِضَّةِ – وَهِي : مَا يُجْعَلُ عَلَى طَرَفِ قَبَضَتْه – لِمَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِضَّة.”
- وهناك أيضا ما يعرف باتخاذ منطقة فضفاضة حسب رأي بعض العلماء بدليل أن صحابة رسول الله رضوان الله عليهم اتخذوا مناطق تم تحليتها بالفضة، أما ما عدا ذلك فإن الفضة مثل الذهب في موضوع التحريم على الرجال كما جاء في بعض مواثيق أهل العلم والمذهب المالكي.
لبس السلاسل في الإسلام
اذا قام الرجال باتخاذ السلاسل والأساور للزينة فإن ذلك لا يجوز في الدين الإسلامي سواء أكانت الزينة مصنوعة من الفضة أو من الذهب أو من غيرها من بين بقية المعادن الأخرى والبلاتين وغيره، لما في ذلك من تشبه بالنساء وهذا الأمر هو أشد الأمور خطورة في التحريم على الإنسان المسلم بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف عن ابن عباس: “لَعنَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ”.
أغراض لبس السلاسل
في رواية لحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: “عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللَّه عَنْهُما قَالَ: “لَعَنَ رسُولُ اللَّه ﷺ المُخَنَّثين مِنَ الرِّجالِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ” من هذا الباب نتعرف على أن التحريم من عدمه يتوقف على غرض لبس السلاسل وماهية الأهداف والأسباب التي تدفع الى لبس سلسلة معينة، بغرض الزينة كما ذكرنا وذكرت كتب التراث الديني أمر محرم ولا جدال فيه، وهناك أغراض طبية وأغراض اضطرارية أخرى وهذا الأمر لا بأس فيه.
قدمنا لكم خلال الأسطر التي سبقت من المقالة الاجابة على سؤال حكم لبس السلاسل للرجال وقدمنا البرهان وتفاصيله من خلال الاعتماد على الأحاديث النبوية الشريفة والدلائل الدينية وذلك بقصد الفائدة لمن يرجوها.