خريطة فلسطين التاريخية بالتفصيل، تحظى دولة فلسطين بمكانة تاريخية دينية كبيرة، فهي مسرى الرسول صلّ الله عليه وسلم، وكانت منيعة وقوبة على المحتلين والغزاة على مر العصور، ولكن بعد الإستعمار البريطاني لها مكن الحركة الصهيونية من السيطرة عليها من خلال ما يسمى بوعد ” بلفور”، الذي قدمه الاستعمار لليهود، والذي اشتمل على إقامة دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية بهدف التخلص من الأقليات اليهودية في بريطانيا وأوروبا آنذاك، وتتميز دولة فلسطين بالموقع الجغرافي حيث أنها تشكل حلقة وصل بين القارة الأفريقية والآسيوية، وتطل على البجر الأبيض المتوسط من جهة العرب، ويحدها من الشرق الأردن من الجنوب الحدود المصرية، وسنقدم من خلال هذا المقال أبرز المعلومات حول دولة فلسطين وخريطة فلسطين التاريخية بالتفصيل.
مقدمة عن فلسطين
تنقسم دولة فلسطين إلى أربع مناطق جغرافية، وهي الصحراء والتي تشكل نصف مساحة فلسطين الكلية والتي تبلغ ما يقارب 27 ألف كيلومتر مربع، والغور أو الوادي المتصدع الواقع على الحدود مع الأردن وسوريا، بالإضافة إلى سلسلة الجبال التي تقع في وسط البلاد، والمنطقة الساحلية التي تمتد من رأس الناقورة شمالأً وحتى رفح جنوباً، وتعيش دولة في صراع دائم مع المحتل الصهيوني الذي يحاول السيطرة على الأراضي الفلسطينية بكافة الطرق والوسائل غير الشرعية، وتشهد فلسطين في الوقت الحالي تزايد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بسبب محاولة الكيان المحتل بطرد الأهالي من حي الشيخ جراح في القدس، وقيامه بشن حرب جوية عنيفة على قطاع غزة مما أدى إلى وقوع العديد من الشهداء ومئات الجرحى.
خارطة الطريق لفلسطين
اعترفت جامعة الدول العربية في عام 2003 بقبولها خارطة الطريق، والتي طرحتها الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقبلتها السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وبحلول 2005 سحبت إسرائيل قوتها والمستوطنات من قطاع غزة بالكامل مع الإبقاء بالسيطرة على المجال الجوي والمعابر او الموانئ البحرية، بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات و تولي محمود عباس الرئاسة الفلسطينية، وبقيت الخارطة الفلسطينية تتآكل ببطئ وخصوصاً بعد قدوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عام 2009م، حيث استمر في بناء المستوطنات الإسرائيلية لتصل إلى سبعة مستوطنات إسرائيلية جديدة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وشرق القدس.
خريطة صفقة القرن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التاسع والعشرين من يناير 2020 عن حطته التي وصفت ب ” صفقة القرن ” والتي ترسم الحدود الواضح بين إسرائيل وفلسطين على أ، تكون القدس عاصمة غير مقسمة تنتمي بالكامل لإسرائيل، ووفقاً لهذه الخريطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي ستكون حدود فلسطين المستقبلية بأجزاء متناثرة تربط بين جسور وأنفاقـ وعاصمتها عبارة عن أجزاء من القدس الشرقية فقط، وسيبربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة نفق، وقد أضيفت مناطق جديدة لقطاع غزة داخل منطقة النقب، أما مدينة القدي وشمال البحر الميت فستكون ضمن حدود الدولة الإسرائيلية، ورفضت السلطة الفلسطينية صفقة القرن والتي تعنى التنازل عن القدس تماماً للإسرائيلي، ولا تزال تطالب بحدود وقف إطلاق النار المتفق عليها عام 1967 بالرغم من أن إسرائيل لم تلتزم بتلك الحدود في 67 وكما لم تلتزم بحدود اتفاقية أوسلو من بعدها.
خريطة فلسطين التاريخية
يحاول الكيان الصهيوني التغيير في خريطة فلسطين والتلاعب على المفردات على أرض الواقع، في محاولة لتزوير الحقائق والوقائع، ولكنها ستبقى عاصمة القدس الشريف الأبدية وعاصمة الفلسطينيين، والتي تضم كافة المدن والأراضي الفلسطينية من رأس الناقورة شمالاً وحتى رفح جنوباً، على الرغم من سيطرة الكيان الصهيوني على بعض الأراضي في الضفة الغربية ومصيره الزوال والفناء، فهي أرض فلسطينية خالصة لكل فلسطيني في داخل الأراضي وأو الذين تم تهجيرهم منها أثناء النكبة عام 1948 ميلادي، وسنوضح فيما يلي خريطة فلسطين التاريخية بالتفصيل:
كانت دولة فلسطين على مر العصور محل مطمع الغزاة والمستعمرين بسبب موقعها الجغرافي وأهميتها التاريخية والدينية، وكانت عصيت اتجاه كل المحتلين، وسيزول المحتل الصهيوني الغاشم عن الأراضي التي احتلها وطرد أهاليها بعد نكبة 1948، وستنال الحرية والاستقلال لكافة الأراضي وعودة كل المهاجرين واللاجئين إليها، وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا والذي قدمنا من خلاله خريطة فلسطين التاريخية بالتفصيل.