اسلاميات

لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم

لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم

لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم، أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على رسولنا وسيدنا محمد ابن عبدالله عن طريق الوحي جبريل بلسان عربي فصيح، وكان لكل سورة من سور القرآن الحكمة التي أراد أن يوصلها الله، ومنها سورة مريم المكية، التي تعمق الفقهاء والباحثون في البحث عنها، وقد وردت فيها الكثير من التفاسير والفضائل، بينما اتجه آخرون إلى البحث عن سبب التسمية، حيث تساؤلوا لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم.

معلومات عن سورة مريم

سورة مريم هي سورة مكية نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة، إلا أن الآيتين رقم 58 و71 فقد نزلت في المدينة المنورة، وترتيبها السورة التاسعة عشر في القرآن، فقد نزلت بعد سورة فاطر، وتقع في الجزء السادس عشر من القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها ثلاثة وتسعون آية، ويبلغ عدد كلماتها سبعمائة واثنتان وستون كلمة، ويبلغ عدد حروفها ثلاثة آلاف وثمانمائة حرف وحرفان.

سبب تسمية سورة مريم بهذا الاسم

لماذا سميت سورة مريم بهذا الاسم؟، إن سبب تسمية سورة مريم بهذا الاسم يرجع إلى السيدة مريم العذراء، وقد اختصها الله سبحانه وتعالى بأن جعلها السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي سميت باسم امرأة، تكريمًا وتخليدًا لها، فقد جاء في فضل السيدة مريم ما يلي:

  • (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ)
  • (َمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ).
  • وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ: مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ).

فضل قراءة سورة مريم

لقراءة سورة مريم مجموعة من الفضائل، التي ذكرت في الكثير من الكتب والمراجع الإسلامية، وقد تسابق الفقهاء في الحديث عنها، وعن فضائلها، والتي جاءت على النحو التالي:

  • هي واحدة من الآيات التي تزيد الزرق وتبعد الهموم.
  • لها فضل عظيم في الآخرة، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في سورة مريم:”من قرأ هذه السورة أعطي من الحسنات بعدد ما دعى لله ولدا سبحانه لا إله إلا هو، وبعدد من صدق زكريا ويحيى وعيسى وموسى وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب عليهم السّلام وعدد من كذب بهم، ويبنى له في الجنة قصر أوسع من السماء والأرض في أعلى جنة الفردوس، ويحشر مع المتقين في أول زمرة السابقين، ولا يموت حتى يستغني هو وولده، ويعطى في الجنة مثل ملك سليمان عليه السلام ومن كتبها وعلقها عليه لم ير في منامه إلا خيرا”.

تحمل سورة مريم اسم السيدة مريم العذراء التي لها مكانة كبيرة في الإسلام، وهي أم النبي عيسى عليه السلام، وقد سمى الله سبحانه وتعالى هذه السورة باسمها تكريمًا لها، وتخليدًا لاسمها كما قال الكثير من الفقهاء والمختصين في الشأن الإسلامي، ويرجع نزول سورة مريم إلى تأخر نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم.

السابق
أجمل خواطر عن الحياة السعيدة
التالي
ما هو السبب المباشر في حروب الرده ؟

اترك تعليقاً