سبب نزول سورة الحجرات، كل سور الله عز وجل نزلت لأسباب دينية كانت تحصل في وقتها حيث أن كل سورة أو آية كانت تنزل من أجل معالجة شيء عند الناس لذلك فأن كل كلام الله عز وجل جاء ليفسر لنا سبب من أجل نزوله، حيث أن الله عز وجل كان يرسل الآيات إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن يوضحها للعباد من أجل حدث ما أو ظاهرة يجب معالجتها كما أن الله تعالى كان له الحكمة في إنزال هذه الآيات في أحداث محددة من أجل أن يبين لعباده كل شيء عن الحياة وفي هذا الموضوع سوف نطرح عليكم سبب نزول سورة الحجرات.
جدول المحتويات
سبب نزول سورة الحجرات 11-12
قال تعالى” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ “.
- جاءت هذه الآية من أجل مناقشة السخرية التي كان تعاني من الأمة في هذا الوقت وكانت بداية الآية تقول يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم أي أنه لا يجوز على المسلم أن يسخر من أحد كما أن الآية توضح أنه لا يمكن للمسلم أن ينادي بالألقاب على الشخص لأن لكل شخص اسمه وصفته فلا يجوز نداء الشخص بلقب لا يحبه.
- كما أن هذه الآيات كانت من أجل أن توضح للمسلمين مجموعة من الآداب والأخلاق التي يجب أن يتحلوا بها والاستغناء عن الأقوال السيئة التي كانت باللسان، مثل ظن المسلم بأخيه ظن سوء دون وجود حقيقة والتكلم في أعراض الناس أو السخرية منهم لأن هذا في معصية قد نهى الله تعالى عن القيام بها في هذه الآيات.
سبب نزول سورة الحجرات من الآية 11 إلى الآية 13
قال تعالى” يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ “.
- تفسير الآية 11: نزلت من أجل أن تنهي المسلم على أن يقوم بالسخرية من شخص آخر وهذا جاء في السطر الأول من الآية وفي السطر الثاني كانت تنهى عن عيب الناس في عيوبهم و نداء الناس بالألقاب التي ينهى عن النداء فيها بسبب كره بعض الناس لندائها بالألقاب.
- تفسير الآية 12: نزلت من أجل أن تنبه المسلمين عن الظن والتجسس واغتياب الشخص دون وجوده حيث أن من الأعمال السيئة التي منع الله المسلم أن يقوم بها في هذه الآيات.
- تفسير الآية 13: حث الله عز وجل في هذه الآية بمنع ان يفتخر المسلم بنسبٍه لأن الله عز وجل خلق العباد سواسية وأنه خلقهم من أجل ان يتحابوا ويتعارفوا على بعضهم البعض.
سبب نزول الآية 6 من سورة الحجرات
قال تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ “.
- تفسير الآية: جاءت هذه الآية من أجل أن توضح للناس بأن لا يمكن الثبوت على قول الفاسق وأن لا يمكن أن تكون جهلاء العمل في ما قاله الفاسق لكم لأن هذا الشيء يعتبر خطأ سوف يتبع الندم أن كنت على خطى من اتباعه.
سبب نزول سورة الحجرات
حسب المعلومات الدينية والقصص الدينية التي عرفت منذ الصحابة وكتبت في القصص الدينية تبين بأن سبب نزول هذه السورة قبل الهجرة كان بسبب ثلاثة اسباب هما:
- الأول بسبب الخلاف الذي دار بين أبا بكر رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما تجادلا وارتفعا صوتهما أمام النبي صلى الله عليه وسلم.
- الثاني بأن والد زوجة النبي صلى الله عليه وسلم الحارث بن ضرار عندما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام فأسلم.
- الثالث أنه كان هناك جماعة من الناس الذين سمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأرادوا الذهاب إليها ورآوا بأنه لو كان أميرا لجلسوا تحت ذراعه وأن كان نبي فهذا هو مرادنا ونفرح به.
تعد سورة الحجرات من السور المكية التي نزلت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد نزلت في عام التاسعة عشر هجري وهي من السور التي تعد من السبع المثاني.