المنهاج السعودي

شبه النبي المؤمن الذي يقرا القران ب

شبه النبي المؤمن الذي يقرا القران ب، القرآن الكريم هو كتاب سماوي من لدن الله تعالى، وهو كلام الله عز وجل منه بدأ وإليه يعود؛ تكلم به الله عزوجل حقيقةً بحرف وصوت  أي أن كلمات القرآن الكريم لفظاً ومعنىً من عند الله- وقد سمعه منه جبريل عليه السَّلام، ثُم بلغه للنبي صلى الله عليه وسلم على فترات متقاربةٍ أحياناً ومتباعدةٍ أحياناً أخرى، وبحسب مقتضى الحال؛ القرآن معجزة الله الخالدة الباقية إلى يوم الدين؛ فقد وعد الله بحفظ آيات القرآن الكريم من التحريف والعبث كما حصل في الكتب السماوية السابقة للقرآن.

شبه النبي المؤمن الذي يقرا القران

ففي حديث شريف عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْرُجَّة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها طيِّب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآنَ مثَل التمرة؛ لا ريحَ وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة؛ ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ))؛ رواه مسلم.

هذا مثل يَضربه النبي – صلى الله عليه وسلم – يقسِّم فيه الناسَ وعلاقتهم بالقرآن؛ قال النووي في شَرْحه على صحيح مسلم: “هذا الحديث فيه فضيلة حافظ القرآن، واستحباب ضَرْب الأمثال لإيضاح المقاصد”.

ورَدَ في “مختار الصحاح”: “الأُتْرُجَّة والأُتْرُج بضمِّ الهمزة والراء، وتشديد الجيم فيهما، وحكى أبو زيد تُرُنْجَة وتُرُنْجٌ.

والأُتْرُجَّة: هب الثمرة طيِّبة المذاق، طيِّبة الريح، وكما يبدو أنها باهضة الثمن.

فضل قراءة القرآن الكريم

لقد بينوا أهل العلم أن تعلُّم القرآن الكريم، وقراءته، يعتبر من أشرف العلوم، وأعظم الأعمال؛ فشرف العلم يتمثّل بشرف ما تعلق به، ولا يوجد ما هو أعظم من كلام الله تعالى؛ فهو أصدق الكتب، وأحسنها نظاماً، وأفصحها وأبلغها كلاماً؛ لقَوْله -عزّ وجلّ-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ*لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)،[٥] وقد أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين بتعلُّم القرآن الكريم، وقراءة آياته آناء الليل، وأطراف النهار؛ إذ قال -عزّ وجلّ-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلً).

  • الدليل على فضل قراة القرآن من القرآن: وردت العديد من الآيات التي دلت علىفضل قراءة القرآن الكريم، ومن هذه الأدلة هو: قَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، فقد اختلف أهل العلم في تفسير الآية الكريمة؛ فذهب قتادة إلى أنّ المقصودين بقَوْل الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ) هم الصحابةرضي الله عنهم، أمّا الكتاب فهو القرآن الكريم، وذهب ابن زيد إلى أنّ المقصودين بالآية الكريمة هم الذين أسلموا من بني إسرائيل، أمّا الكتاب فهو التوراة، واختلف المُفسّرون أيضاً في معنى قَوْله -تعالى-: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ)؛ فقال عكرمة إنّ معناها: يتّبعونه حقّ اتِّباعه؛ بتحليل ما أحلّه، وتحريم ما حرّمه، والتزام أوامره، واجتناب نواهيه، وقال أيضاً: “أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ -تَعَالَى-: “وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها” أَيْ أَتْبَعَهَا”، ويدلّ على ذلك المعنى أيضاً ما ورد من قَوْل ابن عباس، وابن مسعود -رضي الله عنهما-، أمّا عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- فقد ذهب إلى أنّ تلاوة القرآن الكريم حَقّ تلاوته تكون بسؤال الله -تعالى- الرحمة حين المرور بآيات الرحمة، والاستعاذة بالله من العذاب حين المرور بآيات العذاب؛وقد ثبت أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يفعل ذلك؛ فقد ورد عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ).
  • الدليل من السنة:
  1. مُضاعَفة الثواب.
  2. نَيْل مرتبة السَّفرة الكرام البَرَرة.
  3. تنزُّل السكينة.
  4. نَيْل الشفاعة يوم القيامة.
  5. عِظم القَدْر.
  6. رفع المكانة في الدُّنيا.
  7. نَيْل أعلى الدرجات في الجنّة.
  8. تجنُّب الغَفلة عن ذِكر الله -تعالى.
  9. استحقاق الغِبطة.
  10. نَيْل مكانةٍ خاصّةٍ عند الله تعالى.

وهكذا نكون قد توصلنا الى نهاية مقالنا الذي تعرفنا فيه على شبه النبي المؤمن الذي يقرا القران ب؛ كما تعرفنا أيضا على فضل قراءة القرآن الكريم.

السابق
اختبار ielts ما هو
التالي
أنوار سعيد (انوار احمد) ويكيبيديا

اترك تعليقاً