صلاة الايات في مفاتيح الجنان، تعتبر صلاة الآيات من الصلوات الواجبة حيثُ يجب أدائها أثناء وقوع بعض الظواهر الطبيعية مثل الكسوف والخسوف والزلازل، ويقوم الإمام بالنِّداء لصلاة الآيات في الليل أو النَّهار، علمًا باختلاف هذه الصلاة كونها تخلو من الآذان والإقامة، وشرع الفقهاء بأنَّ صلاة الآيات تُؤدى ركعتان، وفي كل ركعة منها خمسة ركوعات، وهُنا نستعرض صلاة الايات في مفاتيح الجنان.
ما هي صلاة الآيات
إن صلاة الآيات هي الصلاة التي تؤدّى بسبب كسوف أو خسوف الشمس والقمر، كما يمكن تأديتها أثناء الرِّيح الشديدة، والزلازل أيضًا، وقد ثبت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه صلّى في كسوف الشمس وفي خسوف القمر، وروى الإمام البخاريّ في صحيحه عن المغير بن شُعبة -رضي الله عنه-: (انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَومَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ، فَقالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إبْرَاهِيمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وصَلُّوا حتَّى يَنْجَلِيَ).
صلاة الآيات مفاتيح الجنان
حيثُ أجمع الفقهاء على مشروعيَّة صلاة الكسوف والخسوف، كونها سنَّةٌ مؤكَّدةٌ عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-، حيثُ تردي صلاة الآيات ركعتان، وفي كل ركعة منها خمسة ركوعات وإليكم طريقة صلاة الآيات مفاتيح الجنان:
- يكبّر الإمام ثُم يقرأ سورة الفاتحة وسورة تامة غيرها
- يركع فإذا رفع رأسه من الركوع يقرأ سورة الفاتحة وسورة تامة
- ثُم يركع مرة أخرى وصولًا إلى الركوع الخامس، وعندما يرفع رأسه منه يهوي إلى السجود ويسجد سجدتين مثل سائر الصلوات المفروضة
- يقوم ويأتي في الركعة الثانية بمثل ما أتى به في الركعة الاولى
- يتشهد ويسلم كما في سائر الصلوات.
- كما يستطيع الاقتصار في كل ركعة بدلًا من قراءة سورة الفاتحة مرة وقراءة سورة اُخرى، أن يقوم يقراءة شيئاً من السور بعد سورة الفاتحة على أن تكون الآية كاملة ويكمل الصلاة مثل باقي الصلوات.
كم عدد ركعات صلاة الآيات
تؤدى صلاة الآيات عند الكسوف أو الخسوف وهو يعني ذهاب نور الشمس أو القمر أو جزءٍ من نورهما، إذ أن الآيات صلاة واجبة وتتكون من ركعتين، وقد ثبتت مشروعيّة صلاة الآيات تبعًا لقول أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى بالنَّاسِ، فأطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فأطَالَ القِرَاءَةَ وهي دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فأطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ قَامَ فَقالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، ولَكِنَّهُما آيَتَانِ مِن آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِما عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فَافْزَعُوا إلى الصَّلَاةِ).
إن صلاة الآيات من الصلوات المشروعة، حيثُ يرجع سبب تسمية صلاة الآيات باسم الآيات نظرًا لأن الإنسان يشاهد هذه الظواهر الطبيعية التي تعبر عن قدرة الله، وهي ركعتان في كلّ ركعة منها خمسة ركوعات، حيثُ يُكبر المصلي بعد النية ثُم يقرأ الحمد وسورة كاملة ويركع، ويستمر هكذا وصولًا إلى المرّة الخامسة، ثُم يقرأ التشهد بين السجدتين ويأتي بهما، ويقوم للركعة الثانية، ويفعل مثلما فعل في الركعة الأولى.