اسلاميات

لماذا نصوم التسع الاوائل من ذي الحجة

لماذا نصوم التسع الاوائل من ذي الحجة

لماذا نصوم التسع الاوائل من ذي الحجة، خص الله عز وجل الصيام بالعديد من الخصائص، كما ان الصيام له الكثير من الفضل والتي يختلف عن سائر العبادات، ومن المعروف أن أفضل عبادة للتقرب إلى الله هي الصيام، وإن العبد الصائم يفرح في الدنيا عند إفطاره وفي الآخرة عند ربه، ويذكر ان الصائم لله يوم واحد يبعد الله عنه النار سبعين سنة، وهناك العديد من الأحاديث الصحيحة الواردة عن فضل الصيام، لذا سوف نتعرف من خلال الأسطر القادمة في المقال على لماذا نصوم التسع الاوائل من ذي الحجة.

صوم التسع الاوائل من ذي الحجة

إن للصوم الكثير من الفضل عند الله تعالى،وأن العبد عندما يصوم يوما لله يبعد الله عنه النار سبعين سنة، حيث أعد سبحانه باباً خاصة في الجنة بدخول الصائمين منه، ويسمى باب “الريان”، وخص الله أيام عديدة للصوم ومنها “صيام العشرة من ذي الحجة”، ومن الأحاديث الواردة في فضل الصيام كتالي:

  • قال النبي-صلى الله عليه وسلم-“كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به”.
  • وأيضا “مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا”.
  • و”الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ ، يقولُ الصيامُ : أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه ، يقولُ القرآنُ ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه ، فيَشْفَعانِ”.

لماذا نصوم التسع الاوائل من ذي الحجة اسلام ويب

أقسم الله تعالى في كتابه العزيز بالأيام العشرة من ذي الحجة، وذلك لما ورد في قوله تعالى “وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وجاء القسم بها دليل على الفضل الكبير التي يحصل عليها المسلم في صيام هذه الأيام المباركة، كما أن أداء الأعمال الصالحة فيها الثواب العظيم وان الصائم له أجر كبير من الحكمة الرفيعة والموعظة الحسنة، علماً ان الله لم يفرض صيام تلك الأيام على المسلم، إنما هو من باب الاستحباب، لأنها أيام فاضلة، ويجب ان يحرص المؤمن على صيام التسع الاوائل من ذي الحجة لما فيه من الثواب والفضل.

حكم صيام العشر من ذي الحجة

يجوز صيام التسع الأوائل من شهر ذي الحجة، وذلك لما ورد عن الرسول-صلى الله عليه وسلم- من الأحاديث الصحيح، وأنه كان يصوم تلك الأيام إذ قيل “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يصومُ تسعَ ذي الحجَّةِ”، حيث اتفق الفقهاء الاربعة، والقرطبي، والنووي، وابن حزم على استحباب صيام هذه الأيام، واستدلو أيضا بالعديد من الأدلة الصحيح عن ذلك:

  • عن النبي-صلى الله عليه وسلم-“ما من عملٍ أزكى عند اللهِ ولا أعظمَ أجرًا من خيرٍ يعملُه في عَشرِ الأَضحى . قيل : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ، إلا رجلٌ خرج بنفسِه وماله فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.

هل يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام العشر من ذي الحجة

قالت دار الإفتاء في جمهورية مصر العربية، على ان يجوز للشخص ان يجمع بين نية القضاء ما فاته من رمضان مع صيام التسع الأوائل من ذي الحجة، وذكرت السبب ان العبادة تكون هنا مخصوصة بذاتها، الا وهي صيام قضاء وليس صيام التسعة، نوهت أيضا على ان الصيام يكون تسعة أيام وليس عشرة، لأن اليوم العاشر هو يوم النحر، ولا يجوز للمسلم ان يصوم في هذا اليوم، وأن من صام في هذا اليوم يقع في الذنب.

يذكر أيضا ان الحكمة من صيام التسعة من ذي الحجة هو الفضل الكبير لهذه الأيام، والتي ذكرت في القرآن الكريم، بالإضافة إلى العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت عن النبي-صلى الله عليه وسلم-، ناهيك عن فضل الصوم عند الله تعالى، وفي نهاية هذا المقال كنا قد تعرفنا على لماذا نصوم التسع الاوائل من ذي الحجة.

السابق
ما هي السورة التي لا يوجد فيها حرف الراء
التالي
ما هي اسباب الانحراف عن العقيدة الصحيحة

اترك تعليقاً