كم عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر، إنّ قيام الليل يشير إلى استثمار الليل أو جزءٍ منه في عبادةٍ فرضه الله مثل الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، وغيرها من العبادات، حيثُ يبدأ قيام اللّيل من غروب الشمس إلى بزوغها في اليوم التالي، وليس شرطًا أن يقوم العبد اللّيل كلّه، ومما لاشكّ فيه أنّ هذه العبادة تتطلب مجاهدةً كبيرةً نظرًا لأن الإنسان يُقاوم النوم ابتغاء رضا الله، وهنا نستعرض كم عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر.
جدول المحتويات
عدد ركعات قيام الليل في العشر الأواخر
إن عدد ركعات قيام الليل غير مقيّد بعدد في العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، وأفضل ذلك أن يُصلّي أحد عشر ركعة، بالاعتماد على قدرة المُصلي، فقد كان النبي يصلي إحدى عشر ركعة، يسلم من كل ثنتين، كما كان يُطيل في قراءته وركوعه وسجوده، وعندما يصلي المسلم ثلاث أو خمس أو أكثر فلا حرج في ذلك، فقد قال تعالى في كتابه العزيز {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}، كما قال في موضع آخر {كَانُوا قَلِيلًا مِنََ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، وذلك يدل على عدم وجود عدد محدود، وكلٌ حسب استطاعته.
أفضل وقت قيام الليل في رمضان
إنّ وقت قيام الليل في العشر الأواخر من شهر رمضان مثل سائر أيام السنة، حيثُ يبدأ من نهاية صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، فقد شرع الله أن تؤدّى الصلاة مثنى مثنى، بالاستناد إلى قول الرسول “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَلَاةِ اللَّيْلِ، فقال له صلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى”، إذ أن صلاة التراويح لا تختلف عن صلاة قيام الليل لأنهما نوافل، ولكنّ الناس اعتادوا على تسميتها صلاة التراويح وهي الصلاة التي تصلّى بعد العشاء إلى طلوع الفجر.
فضل صلاة قيام الليل في العشر الأواخر
تعتبر صلاة قيام الليل إحدى النوافل وأفضلها عند الله سبحانه وتعالى كونها تعبر عن قوة إيمان الشخص وصلته الشديدة بربه، وتحديدًا قيام الليل في شهر رمضان نظرًا لأنها تمتاز برونق خاص كونها تحفّها رحمات الإله الواحد، وقيام الليل في العشر الأواخر له العديد من الفضائل منها:
- أنّه دأب الصالحين: لقوله صلى الله عليه وسلم: “عليكُم بقيامِ اللَّيلِ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم”
- تأتي بالتزامن مع ساعات استجابة الدعاء، وتنزُّل الرحمات، ونزول الله إلى السماء الدُّنيا في الثُّلث الأخير من الليل.
- إنّ صلاة قيام الليل من أفضل القُربات إلى الله -تعالى-، وأفضل من عبادة النهار، نظرًا لأنها مستورة عن أعينِ البشر وبعيدة عن الرياء.
- تحتوي هذه الليالي على ليلة القدر
- مضاعفة أجر الاعتكاف فيها على غيره من أيّام السنة.
- فيها مُجاهدة للنفس على ترك النوم، قال -تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا).
يزيد المسلمون اجتهادهم في العبادة في العشر الأواخر من رمضان اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويقومون بأداء قيام الليل علمًا بأن عدد ركعات قيام الليل غير مقيّد بعدد في العشر الأواخر من شهر رمضان المُبارك، ولكن أفضل ذلك أن يُصلّي أحد عشر ركعة.