عدم ايذاء الجار واكرام الضيف وما علاقتها بالايمان باليوم الاخر

عدم ايذاء الجار واكرام الضيف وما علاقتها بالايمان باليوم الاخر، بعث الله سبحانه وتعالى الإسلام كما أنه بينه عن طريق القرآن الكريم الذي يعتبر  الكتاب الأسمى والذي نستقي منه تعاليم الدين والاسلام، فبين الله تعالى فيه أحكام الإسلام والخطوط العريضة لهذا الدين، ولكن القرآن يحتاج لما يفصّله ويبين ما فيه بالتفصيل، ولهذا فإنّ المرجع الثاني من مراجع الإسلام هي السنة النبوية الشريفة والتي نتعرف عليها من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمّا السنة النبوية فهي ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل، أو تقرير، أو صفة، والتي نقلها لنا الصحابة الكرام ومن بعدهم بالتواتر حتى وصلت إلينا على ما هي

عدم ايذاء الجار واكرام الضيف

فقد ربط الاسلام بين اكرام الضيف والاحسان الى جيرانه بالايمان، كما أن ذلك يدل على علو مرتبة من يحسن الى جاره أو يقوم باكرام زوجه، ومن الجدير بالذكر أن الدين مراتب ألا وهي الاسلام والايمان والاحسان، حيث أن مرحلة الايمان هي مرحلة ارتقاء وسمو للمسلم ، وكأن الايمان يكتمل بمثل هذه الآداب التي حرص الاسلام بأن تتواجد في المجتمع المسلم، وسؤالنا اليوم مذكور في حديث شريف سنقدم لكم الحديث ثم الاجابة الصحيحة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري ومسلم .

• السؤال: عدم ايذاء الجار واكرام الضيف وما علاقتها بالايمان باليوم الاخر؟
• الاجابة: هي علاقة تكامل وترابط.

شرح الحديث: أن أعمال الإيمان متعلقة بحقوق الله، كأداء الواجبات وترك المحرمات، ومن ذلك قول الخير، والصمت عن غيره، ومن جهة أخرى تتعلق بحقوق عباده كإكرام الضيف، وإكرام الجار، والكف عن أذاه، كما أن هذه الثلاثة أشياء يؤمر بها الانسان المؤمن:

• الأمر الأول هو قول الخير والصمت عما سواه: وفي الحديث: “لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه”.
• الأمر الثاني “إكرام الجار والنهي عن إيذائه”: حيث أن الأذى بغير حق محرم لكل أحد، ولكن في حق الجار هو أشد تحريما، وفي صحيح البخاري: “و الله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: من يا رسول الله؟ قال:من لا يأمن جاره بوائقه”.
• الأمر الثالث “إكرام الضيف”: والمراد إحسان ضيافته، وفي ” الصحيحين: “من كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه جائزته قالوا: وما جائزته؟ قال: “يوم وليلة ” قال: والضيافة ثلاثة أيام، وما كانبعد ذلك، فهو صدقة”.

وهكذا نكون انتهينا من مقالنا الذي قدمنا لكم فيه اجابة سؤال عدم ايذاء الجار واكرام الضيف وما علاقتها بالايمان باليوم الاخر بالاضافة للتعرف على شرح الحديث، نتمنى أن تكونوا استفدتم من مقالنا.