في اي سنة هجرية كانت غزوة احد

في اي سنة هجرية كانت غزوة احد، بعث الله الرسول محمد صلّ الله عليه وسلم للناس كافة، لهدايتهم وإخراجهم من الجهل والظلام إلى النور والتوحيد، فمن الناس من آمن واتبع الرسول ومنهم من كفر وجحد، ودافع الرسول والصحابة الكرام على الإسلام والمسلمين بكل غالي ونفيس، وشاركوا في الغزوات لتحرير بقاع الأرض والدعوة إلى طريق التوحيد والإيمان بالله سبحانه وتعالى، ومن أشهر الغزوات في العهد الإسلامي هي غزوة احد، ومن خلال مقالنا سوف نتحدث عن غزوة احد وفي اي سنة هجرية كانت.

ما هي الغزوة

يعتبر التاريخ الإسلامي حافل بالبطولات والانتصارات التي قام بها المسلمين في المعارك والغزوات التي شاركوا فيها، والتي كانت بينهم وبين أعداء الدين الإسلامي، ولقد جهاد المسلمين في سبيل الله تعالى بأنفسهم وأموالهم وأرواحهم لإعلاء كلمة الحق ونصرة الإسلام والمسلمين، والغزوة هي الجيش الذي يخرج من بلاده أو موطنه قاصداً قتال أهل الكفر ومواجهتهم ولقد شارك الرسول صلّ الله عليه وسلم وكان قائداً فيها، أما التي لا يتواجد فيها الرسول صلّ الله عليه وسلم فتسمى اسم السرية.

سبب غزوة احد

من النتائج التي ترتب على غزوة بدر هي غزوة أحد، حيث انتصر المسلمين على الكفار في غزوة بدر، ولم يستطع الكفار تجاوز هذه الهزيمة فقرروا الإنتقام والثأر لقتلاهم من أشراف قريش، وساداتها الذين قتلوا في غزوة بدر، فقد اجتمع أبو سفيان بقريش وأجمعوا على شن حرب على الرسول صلّ الله عليه وسلم والصحابة الكرام والثأر منهم، وعلى هذا خرجت قريش لحرب على المسلمين، وساروا حتى نزلوا بمكان قريب من جبل أحد، وتشاور الرسول مع الصحابة في أمر لقاء العدور واجمعوا على التجهز ولقاء العدو وكان المعركة في جبل أحد لذلك سميت بغزوة احد.

في أي سنة كانت غزوة احد

وقعت غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة، في السابع من شوال، حيث قدمت قريش لقتال المسلمين ونزلت في مكان قريب من أحد يوم الأربعاء، وأقاموا فيها، كما أقاموا فيها لمدة يومين وهما الخميس والجمعة، واتفق الرسول والصحابة على لقاء العدو والتقى الجيشان في في المعركة يوم السبت، ولقد روى البعض أن المشركين زحفوا إلى المدينة ووصلوا جبل أحد في يوم الجمعة الموافق السادس من شهر شوال لسنة 3 هجري.

الدروس المستفادة من غزوة احد

شارك المسلمين في الغزوات والمعارك ضد الكفار والمشركين لرد كيدهم والدفاع عن الإسلام والمسلمين، وتعتبر غزوة أحد من أهم الغزوات التي حملت في طياتها الكثير من الأحداث والنتائج والدروس والعبر ومن أهم الدروس المستفادة من غزوة احد ما يلي:

• كشف غزوة أحد عن أهميّة التخطيط العسكريّ، وتنظيم أماكن الجُند، حيث ظهرت براعة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في التنظيم، ووضع الخطط اللازمة قبل بدء المعركة.أهميّة الشورى في حياة المسلمين؛ حيث كان قرار الخروج لملاقاة المشركين في أُحد بعد مشورة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للصحابة رضي الله عنهم.
• ظهور حماسة الشُّبان الصغار لحماية الدين ونصرة العقيدة، مثل: سمرة بن جندب، ورافع بن خديج؛ حيث استأذنا الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالمشاركة في الغزوة
• إنّ الشدائد تكشف حقيقة النفوس؛ فكانت غزوة أُحد سبباً في كشف المنافقين وعدم صدق إيمانهم؛ حيث انسحبوا بثلث الجيش لحِجَج واهية، وعادوا إلى المدينة المنورة.
• إشاعة خبر مقتل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيها إشارة إلى ضرورة أن تتهيّأ الأمّة لذلك اليوم الذي لا يكون بينهم الرّسول صلّى الله عليه وسلم، وأنّ مسيرة رسالة الإسلام مستمرّة إلى قيام السّاعة خلافاً لمُبلّغها.
• بيان أنّ مخالفة أمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- تجلب إلى الأمّة المَهالك والشرور؛ إذ كانت مخالفة الرُّماة لأمر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، واجتهادهم بالنزول عن جبل الرُّماة سبباً مهمّاً في انقلاب نتيجة الغزوة لصالحِ مُشركي قريش.

إن لغزوة احد هدف رئيسي وهو رد عدوان الكافرين والمعتدين على الدولة الإسلامية الذين يكيدون للمسلمين والدين الإسلامي، ويرغبون بالقضاء على الدين الإسلامي، ولقد انتهت المعركة بفرض هيمنة الإسلام وحماية الدعوة الإسلامية.