قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به، جاءت هذه الآية في سورة يوسف، وهي من السور المكية بالإجماع، ونزلت سورة يوسف بعد سورة هود، حيث كان نزول هذه الصورة في مرحلة عصيبة من الدعوة المكية وتحديداً بين عام الحزن وبيعة العقبة الأولى، وذلك بعد أن اشتد أذى كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الذين كانوا معه في ذلك الوقت، واستمر هذا الأذى عليهم حتى أذن النبي لأصحابه رضي الله عنهم بالهجرة الى الحبشة، فنزلت سورة يوسف تصبيراً وتسليةً للنبي صلى الله عليه وسلم.
جدول المحتويات
قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به
تعتبر هذه الآية هي أحد آيات سورة يوسف وبالتحديد الآية رقم 72 وهي قوله تعالى: ” قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعيرٍ وأنا به زعيم”، وقد اختلف المفسرين في تفسير هذه الآية، وفيما يلي تفسير ابن كثير لهذه الآية:
- يقول ابن كثير في تفسيره انه لما جهزهم وحمل معه أبعرتهم طعاماً أمر بعض فتيانه أن يضع السقاية، وهي إناء من فضة في قول الأكثرين، وهناك البعض من قال ان هذا الإناء من ذهب، ويكيل للناس به من عزة الطعام إذ ذاك، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ” صواع الملك”، قال كان من فضة يشربون فيه، وكان للعباس مثله في الجاهلية، فوضعها في متاع بنيامين من حيث لا يشعر أحد، ثم نادى مناد بينهم: ” أيتها العير إنكم لسارقون”، فالتفتوا الى المنادي وقالوا: ” ماذا تفقدون قالوا صواع الملك”، أي صاعه الذي يكيل به، ” ولمن جاء به حمل بعير”، وهذا من باب الجعالة، ” وأنا به زعيم”، وهذا من باب الضمان والكفالة.
اقرأ ايضاً: قال هي عصاي أتوكأ عليها تفسير.
سبب نزول سورة يوسف
بعد ان تعرفنا على تفسير الآية قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به، والتي هي إحدى آيات سورة يوسف، سنتعرف على سبب نزول سورة يوسف، ويقال في سبب نزولها أن جماعة من اليهود أرسلوا الى كفار قريش يطلبون منهم اختبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يسألوه عن نبي خرج من بلاد الشام الى أرض مصر وعن تفاصيل قصته، فلما سأله مشركو مكة أنزل الله تعالى سورة يوسف، وجاء فيها قصة سيدنا يوسف عليه السلام.
وبهذا نكون قد وصلنا الى نهاية هذا المقال بعد أن عرضنا عليكم تفسير الآية قالو نفقد صواع الملك ولمن جاء به، بالإضافة الى اننا قمنا بتوضيح سبب نزول سورة يوسف.