اسلاميات

قصة اصحاب الغار الذين دعوا الله دعاء المضطر

قصة اصحاب الغار الذين دعوا الله دعاء المضطر

قصة اصحاب الغار الذين دعوا الله دعاء المضطر، تعتبر قصة أصحاب الغار من القصص المؤثرة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، بحيث أن هذه القصة بها العديد من الدروس والعبر، وكما أنها توضح مدى رحمة الله بعباده، وتأثير الدعاء على تغيير الأقدار، ولأن هناك العديد من الأشخاص يرغبون بمعرفة قصة أصحاب الغار، سنتعرف إليها من خلال مقالنا تابعوا ذلك معنا.

قصة أصحاب الغار ودعاء المضطر

تتحدث قصة أصحاب الكهف عن ثلاثة رجال خرجوا وابتعدوا عن منازلهم ، وبينما كانوا هم أيضًا سقطت أمطار غزيرة ، ولم يجدوا مكانًا يحتمون به سوى كهف يقع على جبل كان بالقرب منهم. دخلوا إليها ، لكن السيول جرفت صخرة كبيرة من أعلى الجبل ، نزلت حتى أغلقت باب الكهف عليهم. ووجدوا أن جميع الطرق قد قطعت عنهم وأغلقت جميع الأبواب في وجوههم. لأنهم لا يستطيعون تحريك هذه الصخرة ، ولن يعرف أحد أخبارهم ، لكنهم كانوا متأكدين من أن باب الله مفتوح وغير مغلق ، وأن قوته فوق كل قوة، وقد طلب أحدهم من الآخرين دعاء الله تعالى بدعاء المكروب الذي يرجو ربه فيه خير ما قام به في سبيل الله. فابتدأ الأول يتوسل إلى الله لطفه مع والديه وهم شيخون ، وكيف كان يعطيهم اللبن قبل صغره ، وفي أحد الأيام تأخر في عمله ؛ عاد إلى بيته بعد أن نام والديه فهل يصحح؟ لم يستطع أن يزعجهم في نومهم ، لأنه كان يكره أن يعطي أطفاله الصغار الحليب أمامهم ، وبقي طوال الليل ممسكًا بالإناء في يده بينما كان ينتظر استيقاظ والديه. بينما الصغار يبكون عند قدميه ، فإنهم يريدون الطعام حتى الفجر، الثاني بدأ يستجدي الله تعالى مدى خوفه منه عز وجل ، وكيف ابتعد عن الفواحش رغم قدرته على فعلها ، وكانت أسباب ذلك سهلة. كما احب ابن عمه كثيرا. كثيرا ما أخافتها من نفسها ؛ لكنها رفضت حتى حدث لها شيء جعلها في أمس الحاجة إليه. فأجبرت على قبول طلبه مقابل مبلغ من المال ، وعندما جلس معها كان الأمر كما لو كانت زوجته ؛ أشرق خوف الله في قلبه. فابتعد عنها وترك لها المال راجيا رحمة الله تعالى، والرجل الثالث يتضرع بصدق. إذ استأجر موظفًا ليقوم بعمل له ، وعندما انتهى العامل المأجور من عمله ، عرض عليه الرجل الأجر ، لكنه تركه زاهدًا فيه ، وعلى الرغم من أن الأجير تركه بنفس القناعة ، هذا الرجل ادخر له أجره الذي كفله فارتفع حتى تضاعف وأصبح مالاً في كثير من الأحيان ، وعندما جاءه الأجير بعد فترة طويلة يطلب أجره القديم ؛ ودفع له كل المال الذي جمعه له ، وقد استجاب لهم الله تعالى. كانت الصخرة تتزحزح قليلاً كلما ذكر أحدهم صلاته. حتى انكسرت الصخرة بشكل كامل بعد الدعاء الأخير وخرجوا من الغار دون أي ضرر.

قصة أصحاب الغار في السنة النبوية

وقد ورد ذكر قصة أصحاب الكهف في السنة النبوية الشريفة. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الْآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ [ كُنْتُ أُحِبُّ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ عَمِّي كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرَّجُلُ النِّسَاءَ ] فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ فَجَاءَتْنِي [فَقَالَتْ لَا تَنَالُ ذَلِكَ مِنْهَا حَتَّى تُعْطِيَهَا مِائَةَ دِينَارٍ فَسَعَيْتُ فِيهَا حَتَّى جَمَعْتُهَا ] فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ [قَالَتْ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ ] فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا [ فَقُمْتُ وَتَرَكْتُهَا] وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ [فَفَرَجَ عَنْهُمْ الثُّلُثَيْنِ ]، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ (  أَيْ : ثَمَنه) غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئُ بِي فَقُلْتُ إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ”.

الدروس المستفادة من قصة أصحاب الغار

  • الدعاء إلى الله وحده بالصلاة والسؤال عن اليقين والإيمان
  • ينتفع الإنسان بحسناته عندما يصيبه شدة
  • جواز دعوة الله تعالى بعمل الخير
  • إخضاع محبة الله على محبة الشهوات والخطايا
  • الإخلاص في الحسنات ، وصدق النية ، والعمل في سبيل الله.

وهكذا نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي سردنا لكم من خلاله قصة اصحاب الغار الذين دعوا الله دعاء المضطر، وقد تعرفنا إلى من هم أصحاب الغار، وبالإضافة إلى تعرفنا إلى الدروس المستفادة من قصة أصحاب الغار.

السابق
عدد خصائص الفن الاسلامي
التالي
صفات الرسول الخلقية والخلقية

اترك تعليقاً