قصة الإسراء وَالْمِعْرَاجَ البداية والنهاية، يحتفل المسلمون في السابع والعشرون من رجب من كل عام بذكرى الاسراء والمعراج، وهي ذكرى رحلة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى بيت المقدس ومن ثم إلى السماوات السابعة، فجاءت هذه الرحلة بمثابة دعم لرسول الله عن كل ما لقاه من قومه وعن حزنه الشديد بموت زوجته خديجة، فكانت رحلة الاسراء والمعراج من ضمن المعجزات التي أعطاها الله لرسوله لتخفيف عنه ألمه وما أصابه.
بداية قصة الاسراء والمعراج
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتلكه الألم والحزن الشديد على فراق زوجته خديجة رضي الله عنها، وكان قلبه يعتصر ألماً على قسوة أهل قومه به ومعاملتهم السيئة له، فكان جالس في مكانه وإذا بثلاثة من الملائكة من بينهم جبريل وميكائيل حملوا رسول الله وشقوا بطنه وغسلوه بماء زمزم حتى يكون واعي ويقظ لكل شيء يحدث معه، ولكي يملؤون قلبه بالايمان، ومن ثم أخذوه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس.
قصة المعراج مع رسول الله
بعد أن تمت رحلة الاسراء وهي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قام جبريل عليه السلام بإعطاء رسول الله دابة تدعى البراق ليقوم من خلالها بالمعراج من المسجد الأقصى إلى السموات السبعة، والتي كان بكل سماء يصعدها يقابل نبي من أنبياء الله، ويتحدث معه ويؤكد له نبوته، وعندما تقابل مع أنبياء الله صلى بهم أماماً ركعتين في السماء، ورأى سدرة المنتهى والجنة والنار، ونعيم الجنة الذي لا يمكن أن يوصف وعذاب الناس في جهنم، وعرض عليه جبريل اللبن والخمر فما كان منه إلا أن يأخذ اللبن ويشرب منه، وفي السماء السابعة فرض الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم الصلوات وكانت في البداية 50 صلاة واستمر بالرجوع إلى ربه حتى وصلت 5 صلوات.
نهاية قصة الاسراء والمعراج
بعد أن عاد رسول الله إلى مكة من رحلته التي كانت تخفيفاً عنه من كل ألم لاقاه من قومه، بدأ بسرد كل ما حدث منه إلى قومه ولكن كذبوه واستهزئوا به واعتبروا أن كل ما يقوله هراء ويمكن أن يكون حلم فقط، ولكي يتأكدوا قال له أوصف لنا المسجد الأقصى، وفي حينها كان الرسول ليس متذكر تفاصيله فأوحى له الله صورة المسجد الأقصى أمامه ووصفها بالتفصيل لقومه وكانت بمثابة صاعقة بالنسبة لهم.
تعلمنا من قصة الاسراء والمعراج أن المسلم عليه أن يصبر على ابتلاءات الله ورغم الضيق الذي سيلحق به من وراء هذه الابتلاءات، إلا أن الله سيعوضه ويكرمه وينسيه كل شدة وضيق مر به، وأن هذه معجزة من معجزات سيدنا محمد التي جاءت للتخفيف عنه.