قصة بلعام بن باعوراء تفسير ابن كثير، أمرنا الله سبحانه وتعالى بقراءة القرآن قراءة عميقة مليئة بالتدبر والتفكر، وأن لا نقرأ آيات القرآن وكأنها كلمات عادية لمجرد القراءة فقط، ففي القرآن الكثير من الرسالات والأدلة والمعجزات التي لا يشعر بقيمتها ومعناها إلا أن رتلها ترتيلا، فاغتنم من قصصه الكثير من العبر والحكم التي ستقوده إلى الطريق الصحيح في حياته، ومن القصص الوارد ذكرها في القرآن الكريم قصة بلعام بن باعوراء، وفي المقال الآتي سنذكر لكم قصة بلعام بن باعوراء تفسير ابن كثير.
جدول المحتويات
قصة بلعام بن باعوراء تفسير ابن كثير
وردت العديد من التفسيرات عن الشخص المقصود في قوله تعالى ” وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنْ الْغَاوِينَ “، إلا أن أكثر التفسيرات المؤدة تقول أنه رجل من بني اسرائيل اسمه بلعم بن باعوراء، فقد قال كعب أنه كان رجالا من البلقاء، فيما قال عوف عن ابن عباس أنه كان رجل من اليوم، حيث آتاه الله آياته الكريمة الا انه تركها، فغضب الله عليه.
صحة قصة بلعام بن باعوراء
من القوال التي قالها مالك بن دينار عن قصة بلعام بن باعوراء أنه كان من رجال الدين في بني إسرائيل كما أنه من الأشخاص الذين يستجيب اله دعاءهم، وقد بعثه النبي موسى عليه السلام على ملك مدين يدعوه لترك الشرك واتباع دين الله، الا ان بلعم أقطعه وأعطاه فتبع دينه وترك دين موسى عليه السلام، وهذه القصة صحيحة وردت عن كثير من رجالات الدين في زمن موسى عليه السلام .
الدروس المستفادة من قصة بلعام بن باعوراء
يعلم الله ما في نفس الإنسان من دناءة وحقارة، وأن نفس الإنسان هي أكبر خطر عليه وليس الشيطان، فقد ترك بلعمة دين موسى عليه السلام واتجه للكفر والإلحاد ليشبع رغبته ويرضي نفسه وأنانيته، فلقي من الله العقاب الذي يستحقه، وشببه الله بالكلب الذي يلهث، ليصبح عبرة لكل من أتاه الله العلم والمعرفة وتركه ليغرق في ظلمة الشرك والضلال ليلقى بذلك سخط الله وغضبه.
وبهذا نكون قد سلطنا الضوء على أحد أكثر القصص المعبرة في القرآن الكريم وهي قصة بلعام بن باعوراء، وكم اذكرنا لكم قصة بلعام بن باعوراء تفسير ابن كثير، وصحة قصة بلعام بن باعوراء، والدروس المستفادة من قصة بلعام بن باعوراء.