قصة حبل الأمانة، تعتبر الأمانة من أجمل الصفات التي قد يتصف بها الشخص، فقد كان رسولنا الحبيب محمد “صلى الله عليه وسلم” يتصف بهذه الصفة الجميلة، إذ إن الأمانة من الأخلاقيات الإسلامية التي لطالما حثنا عنها ديننا الإسلامي، فهذه الصفة محببة للناس بشكلاً كبير فهي تؤثر بشكل إيجابي على العلاقات الاجتماعية، لذلك من خلال مقالنا سنقدم لكم قصة حبل الأمانة.
قصة قصيرة حبل الأمانة
كانت هناك مجموعة من تجار البصرة في العراق في طريقهم لشراء تجارة كبيرة من بلاد الشام. أثناء الرحلة احتفظ كل تاجر بأمواله في مكان خاص للمتوفى الذي يعرفه فقط حتى لا تتم سرقته في حال مهاجمته لصوص أو قطاع طرق ، وفي الطريق اختار قائد القافلة مكانًا مناسبًا للتخييم حتى يأتي الصباح ويمكنهم مواصلة الرحلة في اليوم التالي.، المال المسروق: وفي الصباح استيقظ التجار على صوت أحدهم يصرخ بأموالي .. أين نقودي ، فاجتمع التجار حوله يستفسرون عما حدث له ، فقال لهم نمت عنده. ليلا ووضعت حقيبة النقود تحت رأسي حتى لا يستطيع أحد أن يسرقها مني وأنا نائم وعندما استيقظت في الصباح لم أجد الحقيبة ، فقالوا له: كم من النقود في قال التاجر: ألف دينار ، وهنا قال قائد القافلة: هل كانت الحقيبة علامة مميزة ، فقال التاجر: لا ، قال القائد ، فلننتظر حتى الظهر ولن نترك هذا المكان هكذا. أنه يمكننا العثور على أموال هذا الرجل ومعرفة اللص بيننا، وحبل الثقة: دخل القائد إلى خيمته ومنع أحد من دخولها حتى وجد حلًا لهذه المسألة. ولما خرج من الخيمة دعا جميع التجار ، وحين أتوا جميعًا ، قال لهم: انظروا إلى هذه الخيمة ، لأنها بها حبل مشدود. أريد أن يمسك كل واحد منكم بالحبل حتى يمر من الباب الآخر للخيمة ، وتساءلوا جميعًا ، وأين كانت الحيلة في ذلك؟ وكيف يعرف التاجر اللص بينهم، وقال القائد: حبل الخيمة حبل مسحور يسمى حبل الثقة. عندما يلمسها الخائن ، يلتف حول جسده ولن يتركه أبدًا. عندما يلمسها الوصي ، لن يحدث له شيء. إذا كانوا سيخوضون هذه التجربة للوصول إلى الحقيقة، اللص والحبل المسحور: بدأ التجار ، واحدًا تلو الآخر ، بالعبور داخل الخيمة حتى خرجوا من الباب الخلفي حتى خرجوا جميعًا من الخيمة دون أن يلفوا الحبل على أحد ، فقالوا للقائد: ماذا؟ هل هذا يعني ألا يوجد لص؟ أم أن السلك لا يعمل؟ قال القائد: “الآن ستعرف السارق ، افتح يديك جميعًا ، ووجدوا جميعًا أيديهم ملطخة بالرماد ، ما عدا أحدهم الوحيد الذي كانت يداه نظيفة”. من اللص الحقيقي ، شكر التجار الزعيم على لطفه وذكائه الذي ائتمنه عليه ، واعترف السارق بأنه هو الذي سرق المال وأشار إلى المكان الذي أخفيه ، وعاد التجار لإكماله. رحلتهم مرة أخرى في طريقهم إلى سوريا.
وهكذا نكون قد سردنا لكم قصة حبل الأمانة، حيث أن الأمانة من أفضل الصفات التي يجب أن يتصف بها الشخص، وذلك لأنها تعود عليه بالنفع والخير فهي تجعله مرتاح الضمير والبال، والأهم من ذلك فهو يعمل على إرضاء ربه من خلال هذه الاتصاف بهذه الصفة المميزة.