قصة خيانة زوجة السلطان، هي احد اشهر القصص التاريخية التي انتشرت على شبكة الانترنت في الآونة الأخيرة، تروي هذه القصة ما كان يعيشه احد السلاطين من حياة مليئة بالكذب والنفاق وخصوصاً من الأشخاص المحيطين به، حيث كانوا يسببون له المشاكل والمتاعب في الكثير من الأوقات وكان يريد حلاً لهذه المشكلة الكبيرة التي وقع فيها، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم تفاصيل قصة خيانة زوجة السلطان كاملة مكتوبة.
جدول المحتويات
قصة خيانة زوجة السلطان كاملة
يروى ان احد السلاطين قديماً اشتكى لوزيره الأمين كثرة الكذابين الوشاة في بلاطه، فقد كانوا يدفعوا السلطان اصدار احكام جائرة على الناس وطلب من الوزير ان يجد له حلاً لهذه المشكلة فوعده الوزير بأن يجد له الحل، وفي يوم من الأيام غضب السلطان كثيراً من زوجته بسبب احد الأخطاء التي ارتكبتها وطردها من قصره والتقى بها الوزير خارج قصر السلطان وهي في حالة يرثى لها وطلب منها ان تنزل عنده ضيفة في منزله مكرمة معززة ففعلت ذلك وعاشت عنده.
وكان الوشاة يراقبون ما يحدث بدقة ففرحوا عندما رأوا ان زوجة السلطان ذهبت عند الوزير وخططوا للإيقاع بينهم وبين السلطان عن طريق اخبار السلطان ما حدث.
قصة خيانة زوجة السلطان الجزء الثاني
وفي نفس اليوم الذي تم طرد زوجة السلطان فيه جاء الوزير وبرفقته شخص ملثم يلبس ملابس غلمان وقال له الوزير حينها: “يا مولاي السلطان .. أعزك الله وأدام سلطانك .. إنك تعلم أني في خدمتك كوزير منذ عشرون عاما .. أسألك بالله هل وجدت بي خطل أو زيغ في أرائي ومشورتي لك ؟”، فأجاب عليه السلطان وقال: “معاذ الله .. ما وجدنا فيك إلا الخير والنصح والسداد” فقال الوزير: ” ناشدتك بالله يا مولاي .. هل طلبت منك يوما أو سألتك شيئ لنفسي ؟”، قال السلطان: “لا أذكر أنك سألتني يوما عن شيئ لنفسك .. ولكن … أذا كانت تلك المقدمة لتطلب مني أن أصفح عن الملكة فانسى الأمر”.
قصة خيانة زوجة السلطان الجزء الثالث
قال الوزير: “لا يا مولاي .. لست هنا لهذا الغرض .. ولكن جئتك اليوم وأنا أسألك أن تتقبل مني هذه الهدية .. وهي هذا الغلام المخلص الأمين الذي لم أر أخلص منه ولا أحسن .. وقد أحببت أن أهديك أياه .. فتقبله مني يا مولاي على عيبه” فقال السلطان: “وما عيبه؟” قال الوزير: “إنه يا سيدي أبكم ويغطي وجهه لندبة فيه فلا تطلب منه أن يرفع لثامه لأن الله تعالى جعل الوجه موضع عزة الرجل” قال السلطان: ” قبلنا هديتك وسأجعله من ندمائي فطب نفسا أيها الوزير فلن يفارق عيني” ومكث الغلام بجانب السلطان لفترة طويلة واحسن خدمته.
وبعد مرور أسبوعين رق قلب السلطان على زوجته الملكة وحن اليها واراد ان يردها اليه فطلب من احد الحاشية ان يستقصي امرها وذهب أربعة من اخلص اعوانه والمستشارين واخبروه بأن زوجته قد مكثبت في بيت الوزير بعد ان طردها.
قصة خيانة زوجة السلطان الجزء الرابع
بعد ان علم السلطان ان زوجته مكثت في بيت الوزير لايام قال: “نزلت عنده ضيفة بلا شك” وقال احدهم: “ليت الأمر كما تقول يا مولاي، لكنه أدهى وأمر” فنهض السلطان من عرشه وصاح قائلاً: “ويحكم، ما الامر؟”، فقالوا له: “لقد ارتكب الوزير جريمة الزنا بحق مولاتنا السلطانة في بيته !!!! ولقد شاهد أربعتنا ذلك بأعيننا ونحن على ذلك من الشاهدين والله على ما نقول وكيل”.
قصة خيانة زوجة السلطان الجزء الخامس
غضب السلطان غضباً شديداً لما سمعه منهم وقال: “كيف شهدتم ذلك”، فقالو: “لقد دفعنا لجاريته لتدخلنا خلسة الى بيته عندما يشرع بالفعل الحرام”، فغضب السلطان كثيراً وارسل في طلب الوزير وذهب اليه الحراس ليخبروه ان السلطان قد طلبه فابتسم الوزير وذهب بكل هدوء معهم بدون خوف.
وعندما سأل الحراس الوزير عن سبب عدم خوفه قال: ” بسم الله الرحمن الرحيم : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. إعلما أن الملوك لو اجتمعت بكل جبروتها على أن يغيروا أمرا قد قدره الله عز وجل … فلن يكون إلا ما شاء الله، يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يجري المقادير بأمره .. لا بأيدي خلقه … ولولا ذلك لفسد نظام الكون وانفرط كما تنفرط قلادة اللؤلؤ”.
قصة خيانة زوجة السلطان الجزء السادس
حانت لحظة المواجهة بينهم اخيراً فاقام السلطان محاكمة واستدعى الشهود وقال السلطان: ” لقد شهد هؤلاء الأربعة الثقات قيامك بجريمة الزنا بحق السلطانة … وفي الشرع فأن قضية الزنا لا تقبل الشهادة إلا بأربعة عدول .. وبما أنك محصن أي متزوج فقد حكمنا عليك بالقتل .. ولن ينفعكما لا أنت ولا السلطانة الإنكار لوجود شهادة الأربعة” قال الوزير: ” هل يأذن لي مولاي السلطان بالكلام ؟” قال: “اذنا لك”، والتفت حينها الوزير الى الشهود الأربعة وقال له: ” هل تقسمون على أنكم شاهدتموني وأنا ارتكب الفعل المحرم بالسلطانة نفسها ؟”
قالوا له: ” نعم شاهدناها بأعيننا هذه .. هي السلطانة لا غيرها” فقال الوزير: ” في أي يوم رأيتمونا معا ؟” فقالوا: ” لقد رأيناكما تفعلان ذلك مرتان خلال الإسبوعين الماضيين .. مرة كل أسبوع”
والتفت حينها الوزير الى الملك وقال: “لقد سمعت يا مولاي شهادة الشهود .. وسمعتهم وهم يحلفون أنهم شاهدوني مع السلطانة في بيتي مرتين خلال الاسبوعين السابقين … وها أنا الآن أطلب إليك يا سيدي أن تزيل اللثام عن غلامك الأبكم “.
قصة خيانة زوجة السلطان الجزء السابع
فازال السلطان اللثام عن وجه الغلام ووجد زوجته، وبذلك انكشف الكذابين على حقيقتهم وعرف السلطان بالوشاة الكذابين واتضح ان الوزير مظلوم و أمر السلطان بجلد الشهود ومن ثم رميهم في السجون لشهادتهم الزور، ثم اعتذر من زوجته ووزيره وشكره على حسن صنيعه وبراعة تدبيره.
ومن خلال ما جاء في طيّات هذا المقال لقد عرضنا لكم تفاصيل قصة خيانة زوجة السلطان كاملة وعرفنا المغزى من هذه القصة وكيف كان الوزير ذكياً وعرف كذب الوشاة.