هل يجوز قول صلى الله عليه وسلم لغير النبي، الله تعالى أمر بالصلاة على رسل الله الكريم وأعطى رتب عظيمة للأنبياء والرسل، ولككن العديد يسأل ويبحث في مواقع الانترنت عن إجابة سؤال كبير يجب معرفته، وهو هل يجوز قول صلى الله عليه وسلم لغير النبي محمد، فلها حكم معين خاص بها وتفاصيل يجب معرفتها وأدله شرعية تدل على هذا الأمر، فالصلاة على النبي محمد مهمة جداً وأمر من الله تعالى، فهي لها فضل عظيم عند الله تعالى.
جدول المحتويات
فضل الصلاة على النبي
الشرع والدين شرع فضلاً عظيماً للصلاة على النبي، فالنبي محمد آخر الأنبياء والرسل إلى الناس كافة، فهو من أمر الله تعالى أن نصلي عليه كلما ذكر اسمه، من فضل الصلاة على النبي:
- نيل صلاة الله، فمن صلى على النبي محمد صلى الله عليه عشر مرات.
- تكفير الذنوب والتخفيف من حملها على ظهر الشخص المصلى على النبي.
- نيل الشفاعة من الرسول يوم القيامة.
- القرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
هل يجوز قول صلى الله عليه وسلم لغير النبي
يوجد خلاف كبير بين أهل العلم على أن الراجح بينهم على قول صلى الله عليه وسلم لغير النبي هو جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم استقلالاً، والدليل في ذلك قوله تعالى: ” خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ “، وكان رسول الله فعلاً يُصلي على من جاء ذكره من الأنبياء السابقين، أما إذا أخذت هذه الصلاة شعاراً عند ذكر أحد مخصوص من الأنبياء أو الصحابة أو غيرهم فلا يجوز قول صلى الله عليه وسلم لغير الرسول محمد فقط.
حكم قول عليه السلام لغير الأنبياء
أصبح حكم قول عليه السلام لغير الأنبياء من الأمور التي بها خلاف كبير بين علماء الدين الإسلامي، حيث أن ابن القيم في أحد كتبه قال أنه مكروه لبعضهم ويجوز لبعضهم، وأئمة السلف قالوا بأنه يجوز ذلك ليعضهم أيضاً، فالصلاة على الأنبياء والرسل كافة مشروعة مثل الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقال ابن كثير في قول عليه السلام لغير الأنبياء قولين لا ثالث لهما، الأول أن يكون ذلك تبعاً فهو جائز بالإجماع، والثاني على سبيل الانفراد وفيه العديد من الأقوال التي اختلف بها العلماء كافة.
أمر الله تعالى بالصلاة على الرسل والأنبياء لأن في ذلك أجر عظيم عند الله تعالى وفضل كبير يحصل عليه من صلى على النبي وينال قربته بالجنة يوم القيامة بإذن الله تعالى والأجر العظيم.