عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الزكاة في القرآن الكريم، الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام التي فرضت على جميع المسلمين، وتعرف الزكاة على أنها هي ما يدفعه الأغنياء من صدقات عن أموالهم التي بلغت النصاب وهي احدى النعم التي أنعم بها الله على عباده، ولدفع الزكاة أهمية عظيمة حيث أنها تأتي بعد الشهادتين والصلاة، وذلك أكبر دليل على عظمتها، ويجب علينا ألا نتهاون في دفعها لمن يستحقها، كما وقد ذكرت الزكاة في العديد من الآيات القرآنية التي وصفت المزكين بأنهم مؤمنين متطهرين يؤمنون بالله ورسوله، وصفت تاركها بأنه لا يؤدي حق الله تعالى على أكمل وجه، فكم عدد الآيات التي ذكرت فيها الزكاة وما هي هذه الآيات سنقدم لكم كل ذلك خلال مقالنا.
كلمة الزكاة في القرآن الكريم
تم ذكر الزكاة في العديد من الآيات القرآنية منها المكية ومنها المدنية اثنين وثلاثين مرة، جاءت مُنكرة في سبعة مواضع، وفي ثمانية وعشرين موضعاً كانت مُعَرّفة بالألف واللام، وجاء هذا اللفظ مع ما اشتُقَّ منه في ثمانية وخمسين موضعاً في القرآن الكريم؛ في عشرين منها ورد بصيغة الفعل، وفي ثمانية وثلاثين موضعاً بصيغة الاسم، وانفرد هذا اللفظ في خمسة مواضع متفرّقة في القرآن الكريم ،وذلك ما أكد العبادات بعد الشهادتين والصلاة فالصلاة حق الله تعالى والزكاة أيضاً حق لعباه والاحسان اليهم، وذكر عن ابن جرير رحمة الله أنه كان يقال: “إنّ الزكاة قنطرة الإسلام، فمن قطعها نجا، ومن تخلّف عنها هلك،”، وقال أبو بكر -رضي الله عنه-: “والله لا أفرّق بين شيءٍ جمع الله بينه، والله لو منعوني عقالا مما فرض الله ورسوله لقاتلناهم عليه.”.
الآيات التي ذكرت فيها الزكاة
سوف نذكر لكم بعض من الآيات التي ذكرت فيها الزكاة نظرا لأهميتها وهي كما يلي:
- “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ”
- “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ”
- “وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا”
- “وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ”
- “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ”
- “وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا”
- “لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ”
- “الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ”
- “فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ”
- “فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ “
- “فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ”
- “مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ”
اقرأ أيضا: من شروط وجوب الزكاة
ما هو مقدار الزكاة
بعدما تعرفنا على عدد المرات التي ذكرت بها كلمة الزكاة في القرآن الكريم وبعض من الآيات التي ذكرت بها الززكاة، لابد أن نتعرف على مقدار الزكاة التي يتوجب على كل مسلم بالغ عاقل مقتدر أن يقوم باخراجها:
- حساب زكاة الذهب: يعادل حساب الذهب بالغرامات خمسةً وثمانين غراماً من الذهب، فمن ملك خمسةً وثمانين غراماً من الذهب فأكثر وجبت عليه الزكاة بمقدار رُبع العُشر؛ أي اثنين ونصف بالمئة، أما بالنقود فيعادل يجب أولاً معرفة سعر الغرام الواحد من الذهب وقت إخراج الزكاة، ثمّ نقوم بضرب مجموع غرامات الذهب بسعر غرام الذهب الواحد، ثم يتمّ قسمة الناتج على أربعين، والناتج يكون مقدار الزكاة الواجبة بالدينار الاردني.
- زكاة الأموال النقدية: أولا يجب معرفة طريقة حساب نصاب الأموال النقدية، فالأموال النقدية يكون نصابها مثل نصاب الذهب والفضة، فتُقوَّم بقيمتهما، وبالتالي فانه يتمّ ضرب نصاب الذهب أو الفضة بسعر الغرام الواحد وقت إخراج الزكاة، والناتج يكون أقلَّ نصابٍ للأموال النقدية، فإذا بلغ مجموع الأموال الموجودة لدى المالك أقلَّ النصاب فأكثر وجبت عليه الزكاة فيه برُبع العُشر؛ أي اثنان ونصف بالمئة.
تُساهم الزكاة في منع حركات السرقة والنهب بين الناس، فلا يضطر الفقير أو المحتاج لسؤال الناس أو محاولة السرقة لأنه لديه ما يكفيه ويكفي أسرته.