كم تعدل الصلاة في المسجد النبوي، تدل الصلاة على عِبادةٌ لله -تعالى-، حيثُ تتضمن أقوالٍ وأفعالٍ مخصوصةٍ، علمًا بأنها تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم، ويتخلّل الصلاة التكبير، والتسبيح، وتتمثل الأفعال في القيام، والرُّكوع، والسُّجود، ومما لاشكّ فيه أنّ الصلاة تعتبر الرُّكن الثاني مِن أركان الإسلام، وعمادُ الدين، حيثُ تأتي بعد الشهادتين، كما أنّها أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فضلًا عن كونها سبب لِلفلاح والفوز لِمن حافظ عليها، وهُنا نقدم كم تعدل الصلاة في المسجد النبوي.
جدول المحتويات
الصلاة في المسجد النبوي وفضلها
إنّ زيارة المسجد النبوي تعتبر من الأعمال المسنونة، كما لا يوجد وقت مخصص لزيارته، ولا يتعلِّق بأعمال الحج والعُمرة؛ حيثُ يجوز زيارته في أيّ يوم في السنة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ولَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الأقْصَى، ومَسْجِدِي هذا)، حيثُ يسَنّ لمَن يزور المسجد النبوي أن يُصلّيَ ركعتَين في الروضة، ثُمّ يذهب بعد ذلك للسلام على النبيّ، وأبي بكر، وعُمر، والذي ينوي الحجّ أو العُمرة ينبغي أن ينويَ زيارة المسجد؛ لأنَّ الرِّحال لا تُشَدّ إلّا إلى المساجد الثلاثة.
حكم الصلاة في المسجد النبوي
تجوز الصلاة في المسجد النبويّ بلا خِلاف؛ علمًا بأنّه مسجد أُسِّس على مبدأ تقوى الله، كما أن النبيّ لم يُدفَن فيه، ولكنه دُفِن في حُجرة زوجته عائشة علمًا بأنها مُحاطة بثلاث جُدران في زاوية بعيدة عن القِبلة قليلاً، كما أنّ المسلمين ساهموا في توسعة المسجد النبويّ في عهد الوليد بن عبدالملك، فأدخلوا القبر إليه، إذ أن المسجد النبوي قد بناه النبيّ في المدينة المنورة عندما جاء إليها من مكّة المُكرَّمة، كما يعتبر المسجد النبويّ ثاني الحرمَين الشريفَين.
الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة
حيثُ أنّ الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة في أي من بيوت الله، باستثناء البيت الحرام، حيث ورد عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “الصلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في شيء عدا المسجد الحرام”، ومن هذا الحديث نستدل على أن الصلاة في المسجد النبوي تعادل ألف صلاة عمّن سواه، وذلك يدل على فضل وأهمية المسجد النبوي الشريف، وذلك يتضمن الفرائض والنوافل أيضًا.
حيث أن من فضائل الصلاة في مسجد النبيّ أنّ النبيّ قد اعتبر الصلاة فيه خير من ألف صلاة في المساجد الأُخرى سوى المسجد الحرام، وذلك ورد في قول النبي: (صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ)، ويعد من المساجد الثلاث التي تُشَدُّ إليها الرِّحال.