كيف نعايد المسيحيين في عيد الفصح، عيد الفصح أو ما يسمى عيد القيامة والذي يعد من أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها والذي يصادف دائمًا يوم الأحد، وتتمثل قيمته الدينية بالنسبة للمسيحيين في أنه يمثل ذكرى قيامة المسيح من قبره بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مبين في العهد الجديد، ويعلن فيه عطلة رسمية في أغلب البلدان التي يتواجد فيها المسيحيون، وخلال سياق حديثنا سوف نتعرف كيف نعايد المسيحيين في عيد الفصح.
ما هي قصة عيد الفصح
بحسب ما يذكره العهد الجديد فإن حسب الكتاب المقدس “العهد الجديد” فإن الجنود الرومان قاموا بدفن السيد المسيح بعدما تم صلبه في القدس، حتى قاموا بعدها خوفاً من سرقة الجثمان من قبل تلاميذه، إضافةً إلى دحر مخاوفهم فقد وضعوا صخرة ضخمة عند مدخل القبر، لمنع الوصول إلى جثمانه، لكن في اليوم الثالث الذي وافق يوم الأحد قامت بعض النسوة من مناصري حركة المسيح بزيارة القبر خفيةً وكانت بينهن مريم المجدلية إحدى تلميذات المسيح.
موعد الاحتفال بعيد الفصح
انقسمت الكنائس المسيحية في تحديد موعد عيد الفصح إلى رأيين وموعدين مختلفين، إذ تعتمد الكنائس الغربية الكاثوليكية والبروتوستانت على التقويم اليولياني نسبة إلى يوليوس قيصر، والذي يضيف يوم كبيس كل أربع سنوات في تقسيمه للسنة بعكس التقويم الغريغوري، الأمر الذي جعل التقويم اليولياني متأخراً بمعدل 13 يوماً عن التقويم الغريغوري، أما عند المسيحيين الأرثوذكس فإنه يقع بين 4 نيسان و8 أيار، حسب استخدامهم للتقويم الغريغوري لتحديد عيد الفصح والذي حدده البابا غريغوري الثالث عشر في القرن السادس عشر،
حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم
في السؤال عن جواز تهنئة المسيحيين في عيد الفصح، فقد اتفق أهل العلم على أنه يحرم على المسلمين القيام بتهنئة غير المسلمين بأعيادهم الدينية أو غيرها، ويرجع سبب ذلك في أنها أعياد تختص بعقائد الكفار الباطلة في نظرة الشرع الإسلامية، وفي ذلك قال ابن القيم: “وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله، وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر”
بهذا القدر من المعلومات المرتبطة بعنوان مقالنا: كيف نعايد المسيحيين في عيد الفصح، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وقد سلطنا الضوء على عيد الفصيح، وقصة هذا العيد، وحكمة تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم.