كيف يؤدي المسلم الغاية التي من أجلها خلق، خلق الله سبحانه وتعالى عباده في الأرض واستأمنهم عليها، وهو الذي أنزلهم ووثق بهم بعد أن عارضت الملائكة، على ذلك <أي إستخلاف الفرد للأرض وإستأمانه عليها>، حيث قال الله لهم”إني أعلم ما لا تعلمون، ويريدهم الله أن يستخلفوا في الأرض والعمل على إعمارها، وحملهم أمانة كبيرة سيسألون عليها يوم القيامة، وماذا فعلوا بها، وأعظم غاية يريدها الله من البشر عبادة الله، وذكر في قوله تعالى” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”.
جدول المحتويات
كيف يؤدي المسلم الغاية
العبادة لله هي أعظم غاية يطلبها الله من عباده، والتذلل له بك محبة، وتعظيماً بفعل أوامره، واجتناب نواهيه، على الوجه الأفضل لما جاءت به شرائعه، وقال الله تعالى، “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ” فالحكمة من خلق الجن والإنس هي العبادة كأمر أول، وعلى هذا فمن تمرد على ربه، واستكبر عن عبادته لله عزوجل، فإنه يكون خارج لهذه الحكمة التي خلق العباد من أجلها، وتعتبر هي الحكم من المقتضى الشرعي والكوني.
الغاية من خلق الجن والانس
جعل الله -عزوجل-، الجكمة الكبيرة من خلق البشر واحدة عند الجميع، وهي التي ارتبطت بشكل كبير في مكاسب الدنيا والآخرة، وقسم ما يوجد في الدنيا والآخرة، بحيث جعل مكاسب الآخرة هي الغاية الكبرى، ونظمهم وفق منهج رباني كبير، ووكل للبشر رسلا يهتمون بنقل هذه الرسالات المختلفة والكبيرة، وليعلم العبد أنه مملوك لله ربه، وأن مصيره النهائي هو عند الله، فهو رب العالمين خالق كل شيء بعلم وقدر، وكل عبد محاسب بما كسبت يديه.
- كيف يؤدي المسلم الغاية التي من أجلها خلق:
- الإجابة الصحيحة:
- عليه العمل تأدية جميع الفرائض الرباني المطلوبة منه التي امر بها الله، وهي تطبيق كامل لأركان الإسلام كلها.
- أن تؤمن بأن الله هو الخالق الرازق ذو القوة المتين، وهو الذي يعمل على تدبير شؤون حياة البشر.
- أن يكون العبد حامدا لله، شاكرا له.
- أن يتذلل الفرد بالدعاء دائما إلى ربه، وأن يقوم كل شيء بهدف واحد وهو كسب رضا الله.
- قراءة القرآن وفهم معانيه، والعمل على تأدية ما فيه.
اقرأ أيضا: ما هي الغاية من خلق الجن والإنس
الله ما من شيء يخلقه إلا وله حكمة من ذلك، وسواء كان ذلك في إيجاده أو إنهاءه، فحكم الله غالب على كل شيء، ويوجد في الكون ما هو محرم ومباح فهو أساسيات ربانية في الوجود، ويوجد العديد من الغايات والأهداف الربانية لخلق البشر، وهنا تحدثنا عن الغاية الكبيرة والمطلوبة منهم، وبيناها من خلال الآيات الموجودة.