لا عاصم اليوم من امر الله من القائل، يوجد الكثير من الحكم والعبر التي تصادف الإنسان في الحياة، وهذه واحدة من العبر والحكم المستفادة من هذه الأية البعد عن المعاصي وعبادة الله فكان الأنبياء يدعو قومهم العديد من السنوات ولم يقبلوا في عبادة الله، كما وأيضا الأباء يحرصون على توجه أبناءهم إلي طريق الصلاح و الاستقامة البعد عن كل ما يغضب الله وتجنب فعل المعاصي والذنوب، وجاءت هذه الأية (لا عاصم اليوم من أمر الله) تحمل فيها المعاني والعبر، سنتعرف في المقال على من القائل وما المظاهر المستفادة منها.
جدول المحتويات
من قائل لا عاصم اليوم من امر الله
نزلت هذه الآية في القران الكريم على لسان النبي نوح عليه السلام وهي من أعظم وأجمل الآيات، وقالها النبي نوح عليه السلام لي ابنه حينما وقع الإعصار العظيم والمياه تحاوطهم من جميع الجهات، وكان النبي نوح يريد أن يأخذ ابنه معه لكنه رفض أن يركب السفينة مع أباه وبقي يحاول إقناع ابنه وينصحه ولم يستمع له، فقال لي أباه سيصعد على قمة جبل لكل يعتصم به من الماء فرد عليه النبي نوح قائلا “اليوم لا عاصم من امر الله” وأكد أن أمر الله سيحدث ولا مانع لما سيحدث، ولا يعصم أحد غير الذي ركب السفينة وأمر الله له بالبقاء ولم يرد ابنه أن يأتي معه، ولم يستطيع أن ينجيه من الغرق في الإعصار العظيم.
في أي سورة نزلت الأية
نزلت الآية العظيمة في سورة هود وهي سورة مكية ونزلت في كل المصاحف بهذا الاسم والتي كان النبي نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عام، ونزلت سورة هود بعد سورة يونس وقبل سورة يوسف ورقم النزول في القران اثنان وخمسون، حيث تحدثت السورة عن قصص الأنبياء ومحاولاتهم في إقناع قومهم بعبادة الله.
معنى الأية “لا عاصم اليوم من امر الله”
نزلت الأية العظيمة والجميلة تحمل المعاني وتبين قدرة الله عز وجل العظيمة القادر على أي شيء، وتبين الحوار الذي دار بين النبي نوح وابنه حيث كان يدعو القوم في عبادة الله ودعا ابنه إلي الإسلام ولم يستجب لدعوة النبي نوح، وكان يعتقد أن قمة الجبل المرتفعة ستنجيه من قدرة الله تعالي ولكنه مات في طريقه للجبل.
فيجب على الأبناء الاستماع إلي أبائهم لانهم عاشوا الواقع وهم على علم بما ينفع وما يضر، ومن يتبع طريق الهدى والصلاح فلا خوف عليه والله لا يرد إلي عبد من عبادة الأذى أو الضرر له.