لماذا تأخر دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، توفي الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول من العام 11 للهجرة، وذلك يوافق 633ميلادي في شهر حزيران، وكان حينها صلى الله عليه وسلم يبلغ من العمر 63 عام، فموته من علامات الساعة، وذلك لما رواه الامام البخاري عن عوف من مالك الاشجعي حيث قال: “تَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي” وقد توفي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها وجاء الخبر اليقين على أنه قبض روحه عليه الصلاة والسلام ورأسه على فخذ عائشة رضي الله عنها، فـ لماذا تأخر دفن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لمعرفة جميع هذه التفاصيل تابعوا معنا.
موت النبي محمد
لقد بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم الاحتضار في ضحى يوم الاثنين، وكانت عائشة رضي الله عنه بجواره، واشتدت عليه سكران الموت وأقر بأن للموت سكرات، وكان يقول وهو يحتضر: “اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق” وكررها صلى الله عليه وسلم 3 مرات قبل أن يتوفاه الله تعالى ويلتحق بالرفيق الأعلى، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول للعام الحادي عشر للهجرة، وكان عمره حينها 63 عام.
لماذا تأخر دفن الرسول صلى الله عليه وسلم
توفي النبي صلى الله عليه وسلم يومَ الاثنين من شهر ربيع الأول، ولا خلاف في ذلك، والأكثرُ على أنه يوم الثاني عشر منه، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- دفن ليلة الأربعاء. قال الحافظ ابن كثير: (والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه -عليه السلام- توفي يوم الاثنين، ودفن ليلة الأربعاء)، وجاءت القول في ” لماذا تأخر دفن الرسول صلى الله عليه وسلم” أن تأخير دفن الرسول صلى الله عليه وسلم حصل لأن الصحابة رضي الله عنهم صلوا عليه فرادى واحداً واحداً رجالاً ونساءً، فلم يتسع يوم الاثنين لذلك مع تغسيله وتكفينه، بل صلوا عليه يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء)، فهذا قول متهافت لا تقوم عليه حجة، ولا ينتصر له دليل، وهو فوق ذلك فهم عقيم لأحداث جسام، وتزوير لأحداث السيرة.
وفي سياق ذلك يتضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد التحق بالرفيق الأعلى يوم الإثنين 12 ربيع الأول على الأغلب. وأنه تُرك دون أن يغسل أو يكفن ولم يصلى عليه إلا بعد أن بويع أبو بكر بالخلافة، في نفس اليوم الذي مات فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بيعة أنعقاد، ثم جلس أبو بكر في المسجد في اليوم التالي، أي الثلاثاء وبويع بالخلافة من بقية المسلمين الذين لم يحضروا قمة سقيفة بني ساعدة، وكانت هذه البيعة بيعة طاعة، وبعد ذلك فقط باشر المسلمون بتجهيز النبي -صلى الله عليه وسلم فغسلوه وكفنوه في ثلاثة أثواب، وصلى عليه الناس فُرادى، ولما انتهوا من ذلك باشروا بدفن جسده الطاهر ليلة الأربعاء.
بهذا نكون قد وصلنا الى نهاية المقال، وقد عرضنا لكم لماذا تأخر دفن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما عرضنا بعض التفاصيل الأخرى عن موت النبي محمد، وغيرها من المعلومات الدينية المهمة.