لماذا سميت بيعة العقبة الثانية ببيعة الحرب، بيعة العقبة كنت تضم مجموعة من أنصار النبي الذين ينصرونه ويدافعون عن بيعته، وكانت هذه البيعة من ضمن المقدمات التي عملت على هجرة النبي الى يثرب، وكثير من الرجال الذين أسلموا وبايعوا النبي على الإسلام خلال فترة أذى قريش للنبي محمد صل الله عليه وسلم والمسلمين.
خروج النبي الى الطائف
خروج النبي من الطائف بسبب اشتداد اذى قريش على النبي والمسلمين الذين بايعوا النبي، أدى ذلك الى قرار النبي محمد صل الله عليه وسلم الخروج الى قبيلة تسكن في ثقيف في الطائف، حيث خرج مشياً على الأقدام، وكان يرافقه زيد بن حارثة، وأقيم بالطائف عشر أيام، وهناك ما ترك أحد من أشرافهم والا جاء لهم وكلمهم، ولكن لم يستجيبوا له، وقاموا بالرد عليه وهذا الرد شديد فألقوه بالحجارة حتى نزف الدم من أرجل النبي، وجرح زيد بن حارث من رأسه، وعاد النبي الى مكة.
بيعة النبي للعقبة الأولى
عرض النبي نفسه في القبائل ولقي ستة أشخاص من الخزرج وهم: أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث، ورافع بن مالك، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله، ودعي النبي محمد هؤلاء الستة الى الله ودخولهم في الإسلام، وقام بتلاوة القرآن عليهم، حيث قال بعضهم لبعض ياقوم تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به اليهود، فلا تسبق أنكم إليه، فأسلم أولئك الأشخاص الستة.
بيعة العقبة الثانية
سميت بيعة العقبة الثانية بيعة الحرب، لأنه كان فيها البيعة على قتال النبي محمد والمسلمين، حيث هذا الشرط لم يكن في ضمن البيعة الأولى، حيث بايعوا الرجال النبي رجلًا رجلاً، حيث بدأت البيعة من أصغر سنا وهو أسعد بن زرارة، والمرأتين التي قامن بحضور البيعة مع أزواجهم، حيث قال النبي لهم “قد بايعت كما، إني لا أصافح النساء”، وكانت هذه البيعة في شهر ذي الحجة قبل الهجرة الى المدينة.
جاهد النبي محمد لنشر الإسلام في كافة القبائل وقام بنشر الإسلام وتعليم الناس على أنه نبي الله في البيعة الأولى، وواجه العديد من الردود الغير محببة الرمي بالحجارة والأذى له، وفي البيعة الثانية التي قامت بالحرب، ولكن لم يستسلم وجاهد لنشر الدين الإسلامي ونجح في ذلك ووعد النبي محمد من بايعه ودخل الإسلام سوف يدخل الجنة بصحبته.