اسلاميات

لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة

لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة

لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة، خاض الرسول صلّ الله عليه وسلم، العديد من المعارك والغزوات، في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، والدفاع عن المسلمين وإعلاء كلمة الحق، حيث ظهرت من خلال هذه المعارك قوة المسلمين ودفاعهم عن الدين الإسلامي، وازدادت البقعة الإسلامية في مغارب الأرض ومشارقها، ومن هذه الغزوات غزوة تبوك والتي عرفت بأنها من أهم الغزوات التي خاضها المسلمين ضد أعدائهم، وبرزت لها العديد من النتائج والآثار التي عززت من هيبة وقوة المسلمين، و ردعت كل من تسول له نفسه بمحاربة المسلمين أو إلحاق الأذى بهم، ولقد سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة، فما هو سبب التسمية.

ما هو سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة

سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة والتي كانت تصف حال المسلمين في ذلك الوقت، فالعسرة هي الضيق والشدة فقد عاني المسلمين من الحر الشديد والضيق والشدة والجدب، مما جعل الناس ينقسمون في استجابتهم لنداء الرسول صلّ الله عليه وسلم للغزوة، فكان منهم المناصرون ومنهم البكائون، أطلق القرآن الكريم على غزوة تبوك اسم غزوة العسرة، فقال -تعالى-: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم).

ما هي مجريات غزوة تبوك

حدثت غزوة تبوك في شهر رجب في العام التاسع للهجرة، والسبب الرئيسي لها هو وصول خبر إلى الرسول صلّ الله عليه وسلم، أن ملك الروم والمنتصرة من العرب قد عزموا على الخروج إلأى المدينة لقتال المسلمين، فأمر النبي بتجهيز جيوش المسلمين وكان ذلك الوقت هو وقت حر وشدة وفاقة، فقد ناصر العديد من المسلمين الغزوة وسارعوا بالتبرع بما يملكون من أموال وأنفس وتبرعت الناس بالذهب والحلي، وبلغ عدد المسلمين 30 ألف وساروا حتى وصلوا إلى تبوك، ولم يجدوا أحد من الروم أو من العرب المنتصرة، إذ فرت الجيوش الرومانية، وبقي في المكان ما يقارب عشر إلى عشرين يوم ثم أشار عمر بن الخطاب على النبي أن يرجعوا إلى المدينة المنورة.

سبب غزوة تبوك

أمر الله تعالى النبي صلّ الله عليه وسلم بالجهاد ومن ثم قام بعد ذلك بتجهيز جيش للجهاد، وهي آخر غروات الرسول صلّ الله عليه وسلم، واستجابة لقوله تعالى” ا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين”، وكان سبب غزوة تبوك هو تجمع الروم لقتال المسلمين وغزو المدينة المنورة، وعندما علم النبي وجد أنه من اللازم أن يجهز الجيش ويواجه العدو وذلك حتى لا يصل هذا العدو إلى المدينة المنورة في أرض المسلمين.

أهمية غزوة تبوك

على الرغم من تراجع جيوش الروم ولم تحدث المواجهة مع المسلمين، إلا أن لغزوة تبوك أثر ونتائج واضحة في إسقاط هيبة الروم وإظهار هيبة المسلمين وقوتهم وأنهم جيش لا يستهان به، وكان من نتائج الغزوة دخول العديد من القبائل العربية في الإسلام حيث سمي العام الذي كان بعد غزوة تبوك لـ عام الوفود لكثرة توافد القبائل للدخول في الإسلام.

أظهرت غزوة تبوك ” العسرة”، عزة ومكانة الإسلام في نفوس القبائل التي لم تدخل الإسلام، كما أنها كانت إظهار لأهمية الإسلام والدين الإسلامي للذين لم يدخلوا الإسلام حتى تتيح لهم فرصة الدخول في الإسلام.

السابق
هل يختلف يوم عرفة من بلد لاخر
التالي
أجمل عبارات عن العلم الأردني قصيرة في يوم العلم الأردني

اترك تعليقاً